تعد الرموش من العناصر الجمالية التي تمنح العينين مظهرًا أكثر جاذبية، كما تلعب دورًا هامًا في حماية العين من الغبار والعوامل الخارجية، لكن تساقطها بشكل ملحوظ قد يثير القلق، ويشير إلى وجود أسباب صحية أو سلوكية تحتاج إلى الانتباه، ويعتمد الحفاظ على كثافة الرموش على معرفة العوامل المؤثرة في صحتها والتعامل معها بعناية.
التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الرموش
تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم نمو الشعر في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الرموش، وعند حدوث اختلال في مستويات الهرمونات مثل خلل الغدة الدرقية أو تقلبات الهرمونات خلال فترات الحمل أو انقطاع الطمث، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف بصيلات الرموش وتساقطها، كما يمكن أن يترافق هذا النوع من التساقط مع تغيرات أخرى في الشعر أو الجلد ما يستدعي مراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق.
العادات الجمالية الخاطئة
استخدام أدوات التجميل بشكل مفرط أو غير صحيح يؤثر سلبًا على صحة الرموش، فكثرة وضع الماسكارا المقاومة للماء أو استخدام مزيلات المكياج القاسية قد يؤدي إلى جفاف الرموش وإضعاف جذورها، كما أن استخدام الرموش الصناعية والغراء اللاصق لفترات طويلة يضعف بصيلات الشعر ويزيد من احتمالية التساقط، بالإضافة إلى أن فرك العينين بقوة أثناء إزالة المكياج يتسبب في اقتلاع الرموش أو إتلافها.
الحساسية والالتهابات
تعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه مكونات معينة في منتجات التجميل أو العناية بالبشرة، وعند تعرض منطقة العين لهذه المواد قد يحدث تهيج في الجلد أو التهاب في الجفن، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تساقط الرموش، كما أن بعض حالات التهاب الجفن المزمن تسبب خللًا في بيئة بصيلات الشعر ما يضعف الرموش ويسبب تساقطها بشكل متكرر.
سوء التغذية ونقص الفيتامينات
الغذاء المتوازن ضروري للحفاظ على نمو الشعر وصحته، وعند نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين، الحديد، الزنك، أو فيتامينات B وE، فإن ذلك ينعكس بشكل مباشر على صحة الرموش، إذ تصبح أضعف وأكثر عرضة للتساقط، ويمكن أن يلاحظ هذا التأثير بشكل واضح لدى الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية قاسية أو لا يتناولون كميات كافية من الفواكه والخضروات.
الضغط النفسي والإجهاد
الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على الجسم بما في ذلك نمو الشعر، فالتوتر المستمر أو الضغوط النفسية قد تؤدي إلى اضطرابات في دورة نمو الشعر ومنها الرموش، كما أن بعض الأشخاص قد يلجأون إلى عادة شد الرموش أو نتفها عند التوتر وهي حالة تعرف باسم هوس نتف الشعر، ما يؤدي إلى تساقط مستمر وضعف في نمو الرموش لاحقًا.
أمراض مزمنة وأدوية معينة
تعتبر بعض الأمراض المزمنة مثل الذئبة أو داء الثعلبة من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الرموش نتيجة تأثيرها على مناعة الجسم وبصيلات الشعر، كما أن بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي، مضادات الاكتئاب، أو أدوية ارتفاع ضغط الدم قد يكون لها آثار جانبية تشمل تساقط شعر الرأس أو الرموش، وفي مثل هذه الحالات ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة البدائل المتاحة أو طرق تقليل الأعراض الجانبية.