3 أيام صاخبة بهدير محركات سيارات الفورمولا الخاطفة للقلوب والأبصار، فمن قلب الصحراء البحرينية سيضج مضمار البحرين الدولي بروح الحماس والإثارة، كما اعتاد منذ أول سباق أقيم في عام 2004، حيث أصبح هذا الحدث الرياضي العالمي أيقونة تجمع بين التميز الرياضي والتنوع الثقافي، مكرّساً مكانة البحرين كوجهة رياضية وحضارية لا مثيل لها.
البحرين صنعت التاريخ في 2004 عندما أصبحت أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف سباقات الفورمولا 1. هذا الإنجاز لم يكن مجرد حدث عابر بل انطلاقة لسلسلة من النجاحات المتوالية التي جعلت السباق محطة ثابتة في رزنامة السباقات العالمية، وها هي المنطقة اليوم تصبح زاخرة بحلبات الفورمولا التي كانت البحرين السابقة فيها.
حلبة البحرين الدولية، تحفة فنية رياضية تجمع بين الابتكار والهندسة المتقدمة. فعلى طول 5.412 كيلومترات ثمة منافسات شرسة وفرصاً مثيرة لتجاوز السيارات، فسباقات الفورمولا 1 ليست مجرد حدث رياضي، بل منصة تجمع بين الثقافة والحضارة فالحدث مصاحب بفعاليات ترفيهية وأنشطة ثقافية تعكس روح البحرين.
تستقبل البحرين آلاف الزوار الذين يساهمون في دعم الاقتصاد المحلي. ويشكل الحدث فرصة للترويج للابتكار والاستدامة، من خلال المبادرات المختلفةـ فالفورمولا ١ قصة نجاح تعكس مستويات الطموح وسعة الرؤية، فهذا الحدث العالمي يُقدر العائد الاقتصادي المباشر له بأكثر من 100 مليون دولار، حيث ينفق الزوار على الفنادق، المواصلات، التذاكر، والمطاعمـ إلى جانب عوائد غير مباشرة تشمل الترويج الدولي لمملكة البحرين عبر التغطية الإعلامية العالمية، التي تصل إلى ملايين المشاهدين حول العالم.
فأهلاً بمحبي رياضة السيارات وأهلاً بالضجيج.. وللتذكير فإن من يمتلكون تصريح السيارة هم من سيسمح لهم فقط الدخول لمنطقة الفورمولا، لضمان سلاسة الحركة فيها.
وآخر القول تحية لمن يمد عمله من النهار وحتى الليل من أجل ضمان نجاح هذا الموسم فهناك جهود جبارة منها ما يرى ومنها ما هو خارج دائرة الضوء.