باريس - (أ ف ب): أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن الإمام التونسي محمد الهمامي المتهم بالدعوة إلى «العنف في الجهاد» والعنف ضد النساء طرد من فرنسا، بينما جمدت وزارة الاقتصاد أمواله وأموال زوجته، في مايو الماضي. وقالت الوزارة في بيان «بموجب قرار صدر في 8 أكتوبر 2012 خضع الإمام محمد الهمامي الذي كان مسؤولاً دينياً عن مسجد عمر الواقع في الدائرة الـ 11 في باريس، إلى إجراء طرد من الأراضي الفرنسية. وقد أبعد إلى تونس، موطنه». وأضافت الوزارة أن «الأفعال المأخوذة عليه خطيرة جداً». وقال حمادي الهمامي نجل رجل الدين «أعتقد أنه أوقف من قبل الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية لمكافحة الإرهاب في الشارع حيث يقيم» قبل أن تقتاده إلى المطار. وأكدت الوزارة «خلال خطبه أدلى الإمام بأقوال متعارضة بشكل واضح مع قيم الجمهورية. فقد دعا إلى العنف في الجهاد وأدلى بتصريحات مناهضة للسامية وبرر اللجوء إلى العنف والعقاب الجسدي بحق النساء». وتابعت الوزارة أن «هذه الاستفزازات المتعمدة والمتكررة وغير المقبولة من حيث التمييز والعنف تشكل تهديداً للمجتمع الفرنسي ولأمنه». ومحمد الهمامي المقيم في فرنسا منذ فترة طويلة لديه 5 أولاد و19 حفيداً وقد اتهمه في يناير وزير الداخلية السابق كلود غيان بالإدلاء «بتصريحات معادية للسامية بشدة» وبأنه دعا إلى «جلد المرأة الزانية «حتى الموت»». والإمام البالغ من العمر 77 عاماً رفض كل الاتهامات الموجهة إليه. وكان يؤم بشكل خاص الصلاة في مسجد عمر وسط باريس. وجمدت وزارة الاقتصاد أمواله وكذلك أموال زوجته.
فــــرنســـــا تطــــرد إمـــامـــــاً بسبب دعــوتــه إلى العنف
01 نوفمبر 2012