داهمت قوات الأمن العراقية التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي صباح اليوم الأربعاء مسجد أبو حنيفة النعمان وأماكن محيطة في منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد.ويأتي هذا الاقتاح قبيل مظاهرات للسنة يتوقع انطلاقها من المنطقة بعد غد الجمعة احتجاجا على سياسات حكومة نوري المالكي.وتشهد بغداد حالة من الترقب لتظاهرات الجمعة المقبلة بمشاركة متظاهرين من محافظتي الأنبار وصلاح الدين المحتجين منذ نحو 40 يوما.وشددت قوات الأمن في بغداد من إجراءاتها في محيط العاصمة ومداخلها.وكان متظاهرو ومعتصمو الأنبار، قد أكدوا أنهم سيؤدون الصلاة في جامع أبو حنيفة في بغداد على الرغم من تهديدات الحكومة.وقالوا أن ما تقوم به الحكومة بـ"إيعاز من ملالي قم وطهران"، إنما "أدخل السرور في قلوب أبناء السنَّة وشجعهم على الاستشهاد"، مشبهين دخولهم الى بغداد بـ"فتح مكة".وأضافوا ردا على البيان الذي صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية الذي لوح باستعمال القوة ضد من يحاول تعطيل الحياة وزعزعة الأمن الاجتماعي"، "هكذا كشرت حكومة المالكي عن أنيابها، وعبرت عن حقدها على أبناء العراق الأصلاء، وأعلنت طائفية محيقة وبغيضة".وتابعوا "ليعلم العالم بأسره، من هم لنا، ومن هم الفقاعة، ومن هم الطفح، فلقد صرح المالكي بكل وقاحة بأنه سيضرب بيد من حديد كل من يريد العبث ببغداد، يمثل ذلك طرح حفيد ابن سلول الأديب والشابندر، زاعمين بأن هذه الدعوة ستؤثر على الحياة في بغداد ".