تعد المأكولات البحرية من أغنى الأطعمة بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته ونشاطه، فهي ليست فقط مصدرًا للبروتين عالي الجودة، بل تحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية المفيدة، مما يجعلها خيارًا غذائيًا مثاليًا لمن يبحثون عن نظام متوازن يدعم الجسم من الداخل ويحميه من العديد من الأمراض، كما أن مذاقها المتنوع يجعلها محببة لدى الكثيرين، سواء كانت مشوية أو مطهية أو حتى نيئة في بعض الثقافات.

تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

من أبرز الفوائد المعروفة للمأكولات البحرية هي قدرتها على دعم صحة القلب، إذ تحتوي على كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي عناصر تقلل من نسبة الكوليسترول الضار وتحمي الشرايين من التصلب، كما أنها تساعد في تنظيم ضغط الدم والحد من الالتهابات التي قد تؤدي إلى مشاكل قلبية مزمنة، ولهذا السبب ينصح الأطباء بتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة بانتظام كجزء من نمط حياة صحي.

دعم وظائف الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي

الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك تلعب دورًا مهمًا في تقوية الذاكرة وتحسين التركيز، كما تشير بعض الدراسات إلى أن تناول المأكولات البحرية بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف، فهي تعمل على تعزيز مرونة خلايا الدماغ وحمايتها من التلف الناتج عن التقدم في السن أو العوامل البيئية، ويعد الأطفال والحوامل من أكثر الفئات استفادة من هذه الأطعمة لما لها من تأثير إيجابي على نمو الدماغ وتطوره.

تقوية العظام والمفاصل

الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د هي عناصر ضرورية للحفاظ على قوة العظام، وتوجد هذه العناصر بكميات جيدة في بعض أنواع المأكولات البحرية مثل السردين والجمبري، بالإضافة إلى دورها في تقليل فرص الإصابة بالتهاب المفاصل أو هشاشة العظام مع التقدم في العمر، كما أن تناول الأسماك بانتظام يساعد في الحفاظ على صحة المفاصل ويقلل من الشعور بالتصلب أو الألم، خاصة لدى من يعانون من مشاكل مزمنة في هذا الجانب.

تعزيز الجهاز المناعي ومحاربة الالتهابات

بفضل احتوائها على الزنك والسيلينيوم ومضادات الأكسدة، تساهم المأكولات البحرية في تقوية مناعة الجسم ومساعدته على محاربة البكتيريا والفيروسات، كما أن هذه العناصر تساهم في تقليل مستويات الالتهاب في الجسم، مما ينعكس على صحة البشرة والجهاز التنفسي والهضمي، فضلاً عن كونها تحسن من استجابة الجسم لأي عدوى أو إجهاد مزمن قد يتعرض له الإنسان في حياته اليومية.