غزة - مازن النسور:شهد حفل افتتاح مدرسة مملكة البحرين الإعدادية بغزة أمس اهتماماً إعلامياً منقطع النظير، حيث حضره أكثر من 50 وسيلة مرئية ومسموعة ومقروءة.واعتبر مراقبون أن التظاهرة الإعلامية جاءت بسبب أهمية المشروع بالنسبة للناس، فالفكرة – من وجهة نظرهم – ليست بحجم البنيان والكلف وإنما بالخدمة الإنسانية التي يمكن أن يقدمها أي مشروع لشعب محاصر أعزل انقطعت به السبل.بعض الفضائيات نقلت الحدث مباشرة كالجزيرة مثلاً، فيما حضر مندوبو معظم وكالات الأنباء الذين يوزعون بدورهم الأخبار والمعلومات على جميع أنحاء العالم.وقدرت القائم بأعمال مدير الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا” ميلينا شاهين عدد وسائل الإعلام بأكثر من 50 جهة، مشيرة إلى قيام 3 محطات بنقل الحدث بشكل مباشر.وأضافت "الإعلام أهتم بالمشروع لأنه يخاطب مشاهدين وقراء يهتمون بهذه المشروعات الحيوية التي تحاول تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحروم”.وزادت "بكل بساطة المشروع هام جداً”.وتابعت "لدينا بالوكالة توجه نحو العرب لحثهم على دعم الفلسطينيين فنحن أمة واحدة وشعب واحد، هناك ترابط وتآخي بيننا، (...) نحن مرتاحون من الزخم الإعلامي فهو يحث الناس في المعمورة وخصوصاً بالمنطقة العربية على التبرع وتقديم المساعدات”.وقالت شاهين إن "إدارة الوكالة في عمان تتواصل مع الجهات البحرينية لعمل المزيد من المشروعات”، مؤكدة أن "هناك مفاوضات تجري بخصوص ذلك”.وحول المشروعات ذات الأولوية أوضحت أن الإسكان يأتي في المقدمة يليه تطوير البنية التحتية في المخيمات، ثم مشروعات تحلية المياه وتطوير الصرف الصحي”.وربطت شاهين هذه الاحتياجات بالتضخم السكاني المتوقع في قطاع غزة، حيث أظهرت نتائج تقرير أصدرته الأونروا بأن عدد سكان القطاع سيصل بحلول 2020 نحو 2.6 مليون نسمة قياساً بحوالي 1.7 مليون حالياً، 80% منهم لاجئون.وأكدت أن المصادر في القطاع محدودة ما يعني أن هناك مشاكل في كل القطاعات، (...) في 2016 لن يكون لدينا مياه صالحة للشرب إلا إذا تم إنشاء مشروعات تحلية وكذلك الأمر بالنسبة للمجاري التي تهدد بكارثة صحية فضلاً عن تلوث البحر الأمر الذي يؤثر على الثروة السمكية.من جهته يقول رئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات في وكالة الغوث منير إلياس منه إن "الزخم الإعلامي يؤكد أهمية هذه المشروعات بالنسبة للشعب الفلسطيني, (...) ونأمل أن تتحرك دول المنطقة لدعم الناس المحاصرين العزل الذي باتوا بحاجة لكل شيء”. وعلى صعيد متصل أكد منه أن "الأونروا تتأمل من الدول العربية دعم ميزانيتها العامة، التي تعتمد على الدول المانحة (الغربية)، ليتماشى ذلك مع الزيادة السكانية المتوقعة”.