عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 جندياً نظامياً بنيران مقاتلي المعارضة خلال هجمات على حواجز عسكرية شمال سوريا، في حين شن الطيران الحربي غارات جديدة على مناطق عدة خاصة في ريف دمشق، فيما أكدت المعارضة أن "طائرات إيرانية دون طيار تساند قوات الأسد في قصف مواقع قوات الجيش الحر، خاصة خلال الأيام الماضية التي شهدت أعنف الضربات الجوية”. وأضافت مصادر المعارضة أنه "عثر على الطائرات في حلب، بينما وجدوا كتيبات تحمل صورة المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، الأمر الذي يبدو إثباتاً بوقوف إيران وراء توريد هذه الأنظمة لنظام الأسد”. وفي فيديو بثه ناشطون سوريون تظهر طائرة دون طيار، قال بعض خبراء الدفاع إنها تشبه طائرة "المهاجر 4” الإيرانية.من ناحية أخرى، ذكر مصدر أمني أن "صدامات على الحدود اللبنانية السورية أسفرت عن مقتل سوري وإصابة 10 من قوى الأمن اللبنانية عندما رفضت آلية سورية التوقف عند حاجز”. وفي بكين، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي أن "بلاده قدمت اقتراحات جديدة بناءة تهدف إلى حل النزاع في سوريا، تشمل وقف إطلاق نار على مراحل وتأليف حكومة انتقالية.في غضون ذلك، حمل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا المجتمع الدولي مسؤولية تزايد التطرف في سوريا جراء محدودية دعم المعارضة السورية، في رد على تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حذرت فيها من تحويل المتطرفين "مسار الثورة”.ميدانياً قال المرصد السوري إن 28 جندياً نظامياً قتلوا وبعضهم تعرضوا للتصفية، لدى مهاجمة مقاتلين معارضين ثلاثة حواجز للقوات النظامية في محافظة دير الزور. وقال المرصد إن الهجمات التي قتل فيها أيضاً مقاتلون معارضون، استهدفت حاجزي ايكاردا على طريق حلب سراقب، وحاجز حميشو على طريق سراقب أريحا. وتقع الحواجز شمال وغرب مدينة سراقب الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، والتي تتواجد فيها 5 كتائب مقاتلة. في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية المقاتلة التي كثف النظام استخدامها في الأيام الأخيرة، غارات جديدة على مناطق في ريف العاصمة السورية، استهدفت 4 منها ضاحية الشيفونية في محيط مدينة دوما، إضافة إلى محيط مدينة حرستا وبلدتي كفربطنا وعربين للقصف. ونقل المرصد عن ناشطين في هذه المناطق أن غالبية سكان الغوطة الشرقية التي تقع فيها المناطق المذكورة، نزحوا عنها. وتشهد مناطق ريف العاصمة السورية تشديداً في الحملات العسكرية للقوات النظامية في الفترة الأخيرة، في محاولة منها لاستعادة مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وقصفت طائرات مروحية الحجر الأسود جنوب العاصمة السورية. وفي محافظة إدلب، قتل 4 أشخاص في قصف بالطيران الحربي على قرية معرشمشة. ومازال محيط المعسكر المحاصر والقريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، يشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وفي دير الزور، ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن "مجموعة إرهابية مسلحة” فجرت أنبوباً لنقل النفط في منطقة التيم، ما أدى إلى اندلاع حريق. وفي سياق متصل، دمرت ضربة جوية شنتها قوات حكومية سورية مخبزاً في الأتارب غرب حلب أمس الأول مما أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح. والمخبز المدمر هو أحد أكبر المخابز في حلب والمصدر الرئيس لتوفير الخبز للبلدة البالغ عدد سكانها نحو 20 ألف شخص. وحصدت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة 86 قتيلاً أمس. ومع تكرار الحديث عن تنامي دور متطرفين في القتال ضد القوات النظامية في سوريا، اعتبر سيدا أن "المجتمع الدولي هو المسؤول عن تزايد التطرف في سوريا لعدم دعمه للشعب السوري”، وأن الزيادة هي "بسبب عدم فاعلية المجتمع الدولي وليست سبباً له”.وأتت تصريحات سيدا رداً على إعلان كلينتون أنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن "تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة” في سوريا. كما تأتي تصريحات سيدا غداة دعوة مجموعات معارضة للرئيس الأسد تضم 150 معارضاً اجتمعوا في تركيا، إلى الإسراع في تشكيل حكومة في المنفى لتحسين تمثيلها وخصوصاً الحصول على دعم أفضل من الأسرة الدولية لقضيتها. وعلق سيدا على تداول اسم المعارض رياض سيف لتولي رئاسة هذه الحكومة بالقول "أعتقد أنه علينا انتظار انعقاد الاجتماع للتقرير ما إذا كان سيف المرشح الأمثل للفترة الانتقالية”، مؤكداً أن قراراً كهذا "يعود إلى الشعب السوري”. ومن بكين، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي أن بلاده قدمت "اقتراحات جديدة بناءة” تهدف إلى حل النزاع في سوريا، تشمل وقف إطلاق نار على مراحل وتأليف حكومة انتقالية. وقدمت الصين الحليفة لنظام الرئيس الأسد مقترحاتها إلى الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي زارها قبل يومين.من جهة أخرى، أفرج عن الصحافي اللبناني فداء عيتاني الذي كان يحتجزه معارضون مسلحون شمال سوريا، كما أعلنت المؤسسة اللبنانية للإرسال "ال بي سي آي” التي يعمل فيها.