تُعد سورة يس من أعظم سور القرآن الكريم وأكثرها تأثيرًا في قلوب المسلمين، فهي تُتلى طلبًا للبركة وتيسير الأمور وتخفيف الكرب.

وعلى الرغم من عدم وجود دعاء ثابت في السنة يُسمّى بـ"دعاء سورة يس"، فإن الدعاء بعد تلاوتها أصبح من العادات الشائعة بين المسلمين، لما تحمله السورة من روحانية ومعانٍ تُلامس القلوب وتفتح أبواب الرجاء.

ما هو دعاء سورة يس؟

الدعاء المرتبط بسورة يس ليس جزءًا منها، بل هو مجموعة من الأدعية التي يُرددها الناس عند ختم السورة، وغالبًا ما تتضمّن طلب الفرج، والشفاء، وقضاء الحوائج، والتوفيق. ومن أشهر هذه الأدعية:

"اللهم اجعل لنا من أمرنا يسرًا، ووفقنا لما تحب وترضى، وافتح لنا أبواب رحمتك، ويسّر لنا كل عسير، اللهم بحق يس والقرآن الحكيم، اجعل لنا نورًا في قلوبنا، وشفاءً في أبداننا، وبركةً في أرزاقنا، ولا تجعل لنا همًّا إلا فرجته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".

فضل الدعاء بعد تلاوة يس

الكثير من الصالحين وطلبة العلم يعتبرون قراءة يس والدعاء بعدها من الأوقات المباركة، خاصة عند:

طلب الشفاء للمريض.

قضاء الحاجات والفرج من الضيق.

طلب الهداية والتوفيق في الأمور.

التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته بعد تدبّر معاني السورة.

هل الدعاء بعد يس بدعة؟

اختلف العلماء في هذا الأمر، فمنهم من يرى أن تخصيص دعاء معين بعد كل سورة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي لا يُلتزم به كعادة دائمة، ومنهم من يرى أنه لا بأس بالدعاء بأي صيغة بعد قراءة القرآن، طالما لم يُنسب إلى السنة على غير وجه حق.

فوائد سورة يس

سورة يس كنزٌ من كنوز القرآن، وقراءتها بتدبّر وخشوع تُلين القلب وتشرح الصدر والدعاء بعدها، سواء كان دعاءً مأثورًا أو مما يجود به قلبك ولسانك، هو باب من أبواب الرجاء في الله ، فتوجّه إلى ربك بيقين، واسعَ لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة.