قال النائب حسن بوخماس إن المعارضة لا تعرف ماذا تريد وخطابها ومطالبها في تصاعد مستمر دون سقف واضح، مطالباً إياها بتحديد مطالبها بوضوح وواقعية، وأن تثبت إيمانها بالديمقراطية من خلال ممارستها في بنيتها الداخلية وتعزيز القناعات بالعمل السلمي.وحمل بوخماس المعارضة المسؤولية الأخلاقية عما يحدث من تداعيات في المجتمع البحريني منذ أحداث فبراير 2011، بسبب التناقضات في الخطاب السياسي لها، حيث إنها تطالب دوماً بالحوار، دون أن تحدد أطراف هذا الحوار، بل تقصره على مكون واحد في المجتمع البحريني وهو نظام الحكم بالرغم من أنها تتهمه بالاستبداد أحياناً أو تطالب بعض قواها الشبابية بإسقاطه أحياناً أخرى.ونوه بوخماس إلى أن مسيرات المعارضة في الشارع كان معظمها سلمية إلا أنها كانت تنتهي بالإخلال بالأمن في الشارع من خلال خروج بعض الشباب عن السلمية وإلقائهم "المولوتوف” على الشرطة وحرق الإطارات وتعطيل حركة السير.مضيفاً أنه في الوقت الذي كانت المعارضة تنظم المسيرات خلال النهار وتترك الشارع لشباب وأطفال يقومون بأعمال عنف خلال المساء والليل، كان مسؤولون كثيرون فيها يجوبون العواصم العربية والغربية، بما لا يؤثر فقط على فرص لأي شكل من أشكال الحوار، وإنما أيضاً يتيح الفرصة لقوى خارجية لكي تتدخل في شؤوننا، ويحرم المعارضة نفسها من أي جهد للتواصل مع مكونات المجتمع البحريني.وأشار إلى أن المعارضة تطالب بتطبيق نموذج الملكية البريطانية في البحرين بما يتطلب تغييرات دستورية جذرية وتغيير جوهر النظام السياسي، لكنها تجاهلت أن ذلك النموذج احتاج لقرون لكي يتم تطبيقه في بريطانيا، وأن أي إصلاح لابد أن يكون في إطار تصالحي بين مكونات المجتمع الواحد وترتضيه هذه المكونات ولا يفرضه أي منها على الأخرى.وأكد أن تراث المجتمع البحريني العربي، وواقعه الآن يشير إلى وجود ثلاث مكونات اجتماعية لا يمكن تهميش أحدها أو إسقاطه، وهي: العائلة المالكة الكريمة، والطائفتين الكريمتين السنية والشيعية، وأن أي حل للمشكلات والتحديات التي تواجه البحرين لابد أن يتم في إطار تقبله جميع الأطراف ويحقق مصلحتها.
بوخماس: المعارضة لا تعرف ماذا تريد ومطالبها في تصاعد مستمر
03 نوفمبر 2012