يعد ضيق التنفس شعورًا خانقًا حينما يأتي دون إنذار أو جهد بدني، يربك أجسادنا ويثير القلق والمخاوف التي لا نعرف لها تفسيرًا، وقد يظن الكثير من الناس أن الرئتين هما السبب دائمًا، لكن أسباب ضيق التنفس كثيرة تمتد من الأعصاب حتى القلب مرورًا بالصحة النفسية.
الأعراض المصاحبة لضيق التنفس
تجتمع عدة أعراض مع ضيق التنفس من بينها الشعور بالضغط المستمر والنغز في الصدر، مع الصعوبة في أخذ نفس عميق، مع شعور مصاحب بعد الاكتفاء من التنفس، ويمكن تسارع ضربات القلب في بعض الأحيان مع التوتر العضلي والإحساس الخانق دون أي أسباب واضحة، بالإضافة إلى التنهد الضيق المستمر.
الأسباب الشائعة لضيق التنفس
من أهم وأبرز الأسباب الشائعة لمن يعانون من ضيق التنفس فجأة هو القلق والتوتر النفسي والذي ينتج عن خلل في نمط التنفسه سببه اضطراب الجهاز العصبى في الجسم، كما يعد فقر الدم سببًا واضحًا في هذه المشكلة لأن انخفاض نسبة الهيموغلوبين يقلل من كفاءة نقل الأكسجين، فينتج شعور بالضيق.
وبالنسبة لمشكلات القلب فإنها عامل أساسي في ضيق التنفس بالطبع، حيث يمثل اضطراب النبض أو ضعف عضلة القلب مشكلة حقيقية تزيد من فرص الاختناق حتى في أوقات الراحة، بجانب النقص في فيتامين D خاصةً لدى النساء وما ينتج عن هذا النقص من شعور مزمن بضيق التنفس، كذلك نوبات الحساسية والربو الخفيف فإنها تزيد من الاختناق وضيق التنفس، وأيضًا ارتجاع المريء الذي يضغط على الحجاب الحاجز ويسبب عادةً الضيق بعد الأكل.
متى يجب القلق من ضيق التنفس؟
يجب القلق والتوجه إلى الطبيب فورًا إذا استمر شعور الاختناق لفترة طويلة أو تكرر كثيرًا في مدة قصيرة، كذلك في حال مصاحبته لألمٍ في الصدر ودوخة، وأيضًا وجود تاريخ مرضي وراثي في العائلة لأنراض الجهاز التنفسي أو أمراض القلب، والزرقة في الأطراف والشفاه إذا تكررت أيضًا.
نصائح للتعامل مع ضيق التنفس
هناك عدة نصائح للتعامل مع ضيق التنفس أو الوقاية منه أهمها مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات القلب والرئة وتحاليل الدم، وكذلك ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام، وبالطبع يجب تقليل المنبهات والكافيين لتخفيف التوتر، والعناية بالغذاء الغني بالحديد والمغنيسيوم، والاهتمام بالراحة النفسية عبر تمارين الاسترخاء أو العلاج السلوكي المعرفي مع مختص أو حتى العلاج الجدلي السلوكي.