طرحت النسخة المصغرة من جهاز «آي باد» اللوحي من «أبل» أمس الجمعة في الأسواق الآسيوية، في إطار المنافسة المحتدمة بين «آبل» ومنافسيها من قبيل «أمازون» و»غوغل» في سوق الأجهزة اللوحية المزدهرة.واصطف محبو العلامة الأمريكية كعادتهم أمام متاجر «أبل» ليكونوا أول من يشتري الجهاز المعروف بـ»آي باد ميني» في سيدني وطوكيو.لكن عدد الزبائن لم يكن مرتفعاً مقارنة بالعدد المسجل عند طرح هاتف «آي فون 5» في سبتمبر، على ما أفاد مراسلو فرانس برس.وقال أحد الزبائن المصطفين أمام متجر «أبل» في سيدني إن «الأغلبية قد طلبت (الجهاز اللوحي) على الإنترنت».والعام الماضي، توافد المئات إلى متاجر «أبل» للحصول على النسخة الثانية من جهاز «آي باد»، وقد أمضى 1500 شخص الليل في العراء بانتظار طرح هاتف «آي فون 4 إس» في أستراليا.وفي طوكيو، تجمع نحو 300 شخص أمام متجر «أبل» في حي غينزا الراقي، وقد تنكر بعضهم بزي كمبيوتر أو جهاز «آي باد» اللوحي.غير أن الحشود لم تكن غفيرة على عادتها في سنغافورة وهونغ كونغ.يطرح هذا الجهاز اللوحي الجديد رسمياً الجمعة في أسواق 34 بلداً، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا. وهو أصغر حجماً وأرخص ثمناً من الجهاز التقليدي، لكنه يبقى أكبر وأغلى من جهاز «كيندل فاير» من «أمازون» أو «نكسوس 7» من «غوغل».وكانت «أبل» قد مددت مهل تسليم الجهاز الجديد في عدة بلدان، في خطوة تعكس على ما يبدو الطلب الشديد على هذا الجهاز الذي أطلقت الطلبيات المسبقة الخاصة به في 26 أكتوبر.واعتبر المحللون أن تسويق «أبل» لهذا الجهاز الذي يباع ابتداء من 329 دولاراً هو بمثابة خطوة دفاعية اتخذتها الشركة في ظل المنافسة المحتدمة مع مصنعين آخرين في مجال الأجهزة اللوحية التي ينخفض حجمها وسعرها في السوق.وبحسب تقديرات مصرف «آر بي سي»، من المتوقع بيع ستة ملايين وحدة من هذه النسخة المصغرة بحلول نهاية العام.وقد حصدت «أبل»، وفق معطيات مكتب «آي دي سي»، 70% من حصص سوق الأجهزة اللوحية في الربع الثاني من العام، مع 17 مليون وحدة مباعة في العالم من أصل الوحدات البالغ عددها 25 مليوناً، في مقابل 2,4 مليون وحدة لمنافستها الرئيسة «سامسونغ».