اضطراب الهلع حالة نفسية تتميز بنوبات مفاجئة من الخوف الشديد والقلق، وتستمر لفترة قصيرة ولكنها قد تكون شديدة جدًا لدرجة أن الشخص يشعر وكأن حياته مهددة، ويمكن أن تتداخل هذه النوبات مع الحياة اليومية، مما يجعل التعامل مع هذه الحالة أمرًا ضروريًا.

في هذا التقرير نستعرض أبرز الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب، بالإضافة إلى الطرق الفعالة للتعامل معها والسيطرة عليها.

أعراض اضطراب الهلع

تتمثل أعراض اضطراب الهلع في نوبات مفاجئة من الخوف الشديد، وعادةً ما تشمل الأعراض الجسدية والنفسية معًا، فمن الأعراض الجسدية المرتبطة بنوبات الهلع تتسارع ضربات القلب، مع ضيق في التنفس، والتعرق الغزير، مع دوار أو شعور بالدوخة، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان، وقد يشعر الشخص في بعض الأحيان وكأنه يفقد السيطرة على جسده، مما يزيد من حدة الخوف والقلق.

أما من الناحية النفسية، فيعاني الشخص من شعور مفاجئ بالخوف الشديد والمفرط، وقد يشعر بأن حياته مهددة أو أنه سيموت، يمكن أن يرافق ذلك أيضًا شعور بالعزلة أو الانفصال عن الواقع، مما يزيد من القلق والتوتر العام.

كيفية السيطرة على اضطراب الهلع

رغم أن نوبات الهلع قد تكون شديدة، هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في السيطرة عليها وتخفيف تأثيراتها، فأحد الحلول الفعالة في مواجهة نوبات الهلع هو ممارسة التنفس العميق؛ حيث أنه عند الشعور بنوبة هلع، يمكن للشخص أن يحاول التنفس ببطء من خلال الأنف، ثم إخراج الهواء ببطء من الفم، وتساعد هذه التقنية على تهدئة الجسم والعقل، وتقليل الأعراض الجسدية للنوبة.

كما يعد العلاج السلوكي المعرفي من الطرق الفعالة لعلاج اضطراب الهلع، فمن خلال العلاج، يتعلم الشخص كيفية التعرف على الأفكار السلبية والمبالغ فيها التي تؤدي إلى نوبات الهلع وكيفية استبدالها بأفكار أكثر إيجابية ومنطقية، كما يساعد العلاج النفسي على تقليل التوتر والقلق بشكل عام.