طالبت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، بعدم التنازل أو التفريط في الحق الشرعي والقانوني المتضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم بدون قيد أو شرط، داعية إلى فضح المطبلين لمشروع تصفية القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين في غير وطنهم فلسطين. وقالت الجمعية في بيان، إن: «هذا الأمر، لا يتم إلا بوحدة الفصائل الفلسطينية المقاتلة، وتفعيل دور جيش ومنظمة التحرير بكل مكوناتها وإجراء انتخابات ديمقراطية وتأكيد حق فلسطين في عضوية الأمم المتحدة واستنهاض القوى الخيرة والفاعلة في أمتنا العربية لتكون العون والسند للتحرير». وأضاف البيان أن «الثاني من نوفمبر يصادف مرور 95 عاماً على ذكرى صدور وعد وزير الخارجية البريطانية «جيمس آرثر بلفور» الذي تعهد فيه منذ العام 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وما تبعه من قرارات بالوصاية البريطانية على فلسطين وتسهيل الهجرة الجماعية لليهود إلى فلسطين وإقامة المستعمرات وتسهيل إقامة المعسكرات اليهودية وتدريب هذه العصابات وتزويدها بالسلاح لتمكين المهاجرين اليهود من إقامة الوطن الموعود لهم على أرض فلسطين، وما تبع ذلك من ارتكاب سلسلة من المجازر في القرى والمدن الفلسطينية لإجبار الشعب الفلسطيني على الهجرة، حتى صدور قرار التقسيم والاعتراف المشروط بدولة الاحتلال «إسرائيل» حيث ارتهن قيامها باعترافها بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم». وتابع البيان «إلا أن تتابع الأحداث وظهور المقاومة الفلسطينية الباسلة لتحرير كامل التراب الفلسطيني المغتصب، التي كالت الضربات الموجعة بالعمليات الفدائية الشجاعة، رداً على جرائم العدو، جعل بريطانيا والولايات المتحدة ومعهم الغرب الأوروبي، يزيد من دعمه للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن تصريح وزير الخارجية البريطاني الأسبق «كيم هاويلز» بأن حق العودة للفلسطينيين الصادر من الأمم المتحدة غير منطقي، كان تمهيداً لتمرير المشروع الغربي الصهيوني بالتآمر على هذا القرار وبوادر بروز المشروع الصهيوني للقضية الفلسطينية».وأكد البيان، أن «حق العودة لا يمكن ولا يجوز التنازل عنه وهو حق فردي وجمعي للفلسطينيين مرتهن به قيام دولة العدو حسب قرار الأمم المتحدة ولا يؤثر فيه تنازل أحد الفلسطينيين أياً كان منصبه ومكانته». وأشار بيان الجمعية، إلى أن «هذا جزء من مخطط لعزل قطاع غزة عن الضفة وضم الضفة إلى المملكة الأردنية تمهيداً لتوطين اللاجئين واعتبار الأردن الوطن البديل، كما نقلت الوكالات إنشاء نفق يربطها بمصر عبر إيلات».وأشار البيان إلى أن «مع استمرار الخلافات الفلسطينية الفلسطينية وتشرذم المقاومة، وانتفاء دور منظمة التحرير الفلسطينية، واستمرار حصار غزة وعمليات التصفيات التي يمارسها العدو ضد الشعب الفلسطيني وقياداته والاعتقالات والأحداث الجارية في سوريا، فإن الفرص ستكون مواتية لتمرير هذا المخطط الخطير الذي يراد به إنهاء القضية الفلسطينية».