(العربية.نت، بنا): نفى وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء، د. عبدالحسين ميرزا الإدلاء بأي تصريح حول شؤون "النفط والغاز”، في إشارة إلى ما نشرته صحيفة الرياض السعودية عن لسان الوزير حول عزم البحرين الحصول على المزيد من حصص النفط السعودي وتصعيد حجم وارداتها من السعوديــــة من 230 ألــــــف برميل إلى 350 ألـــــــف برميل. ونقلت وكالة أنباء البحرين "بنا” عن ميرزا قوله إنه لم يدلِ بأي تصريح يخص شؤون "النفط والغاز” بعد صدور المرسوم الملكي السامي بتعيينه وزير دولة لشؤون الكهرباء والماء.ونسبت "الرياض” السعودية لميرزا في عددها الصادر أمس قوله إن البحرين تجري مباحثات مكثفة مع "أرامكو” السعودية لتصعيد حجم وارداتها من السعودية، ولإنشاء خط أنابيب جديد يربط البلدين، إضافة إلى الاتفاق على مسار الخط الجديد لنقل النفط الخام من السعودية إلى مصفاة البحرين بكلفة تقدر بنحو 350 مليون دولار.\وأكد وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء، في تصريحات للصحيفة، إن البحرين تمضي قدماً نحو زيادة إنتاج النفط بنحو 70 ألف برميل يومياً والمحادثات مستمرة مع أرامكو السعودية لزيادة الحصص التسويقية من النفط السعودي للبحريـــــــن إلى 350 ألـــــــف برميــــــل بهـــــــدف زيــــادة الطاقــــــــة التكريرية لمصفاة نفط البحريــن البالغـــــة حاليــــــاً 267 ألــــــف برميل يومياً، إلى ما بين 400 ألف أو 500 ألف في وقت تحتاج البحرين إلى استثمارات تبلغ نحو 15 مليار دولار خلال 15 عاماً مقبلة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز.وأكد ميرزا أهمية خط أنبوب النفط الجديد الذي يربط بين البلدين لتزويد البحرين باحتياجاتها المتزايدة من النفط بعد أن أصبح خط الأنابيب القديم لا يفي بالحاجة والــــــذي أُنشـــــئ عام 1945 ويضـــــخ 220 ألـــــف برميــــل لمصفـــاة البحرين وتعتبر غير كافية وقد تم طرح دراسة هندسية تفصيلية للمشروع من قبل أرامكو، حيث سيمتد الخط الجديد عبر مناطق جديدة في السعودية جنوب منطقة الظهران، مروراً ببلاج الجزائر في البحرين.ويختلف المسار الجديد كلياً عن مسار خط الأنابيب الحالي الذي ينقل نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط من الآبار السعودية إلى مصفاة البحرين، بحيث يتم تكريره وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية.وتشترك البحرين مع السعودية في ملكية حقل أبو سعفة الواقع في المنطقة المغمورة الذي يشكل جزءً من مشروع معامل الإنتاج في القطيف ويضمر نحو 6.1 مليار برميل من احتياطيات الزيت تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد عن 104 كيلو مترات مربعة، وينتج يومياً 300 ألف برميل من الخام العربي المتوسط ويُنقل عبر خط الأنابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطوله 60 كيلومتراً إلى المعمل الجديد على اليابسة لفرز الغاز من الزيت لإجراء مزيد من عمليات المعالجة ومن ثم يتم نقل الزيت الخام المركز إلى رأس تنورة للتصدير.وتنفذ البحرين حالياً أعمال تحسين وتطوير لمصفاتها الرئيسة بتكلفة إجمالية تزيد على مليار دولار مستهدفة تنفيذ عدد من مشروعات الطاقة ذات الجدوى الاقتصادية العالية ومن ضمنها مشروع لتخليص الكبريت من غاز مصفاة التكرير، حيث يعتبر أكبر مشروع بيئي ينفذ في البحرين في إطار البرنامج الاستثماري وتصل تكلفته إلى 140 مليـــــون دولار ومشــــــــروع آخـــــــــر بتكلفــــــــة 685 مليونـــــــــــاً لاستخلاص الديزل منخفض الكبريت.
ميرزا ينفي الإدلاء بتصريح حول زيادة واردات النفط من السعودية
04 نوفمبر 2012