قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن استراتيجيات أطراف الصراع والتنافس في منطقة الخليج العربي لم تعد تقتصر على الدول بل تشمل القوى الفاعلة خارج إطار الدول، إذ أصبحت أغلب مخاطر ومهددات المنطقة دولية، مشيراً إلى أن الأطماع والظروف الحساسة التي تحيط بمنطقة الخليج لم تعد شأناً خافياً على أحد.وأضاف رئيس «خارجية الشورى» عقب حضوره مؤتمر «الصراع والتنافس في منطقة الخليج العربي»إن المؤتمر يسعى إلى صياغة ملامح استراتيجية خليجية مستقبلية متكاملة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة الناتجة عن حالة التنافس والصراع في أحد أهم المناطق الاستراتيجية في العالم وذلك في ظل انتهاء الحدود الفاصلة بين مستويات الأمن الداخلي والإقليمي والعالمي.وربط خالد بن خليفة القضايا المرتبطة بالأحداث الراهنة وانعكاساتها على المنطقة منها الترتيبات الأمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا في ظل أزمة الطموح الإيراني ببرنامجها النووي وأثره عالمياً وعلى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، علاوة بالتوترات السياسية بالمنطقة خاصة التي تمر بها كل من سوريا والعراق واليمن إضافة لقضايا الإسلام السياسي في ضل بروز بعض تياراته مع الأحداث التي يمر بها الوطن العربي.وعبّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى عن ثقته بأن تخرج الجلسة الختامية للمؤتمر بتوصيات وقرارات تذهب إلى ضرورة حماية الهوية العربية من الغزو الإيراني الذي أصبح يهدد المنطقة العربية وخاصة الخليج العربي. وأثنى على جهود مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» بتنظيم وإقامة المؤتمرات القيّمة التي تقدم الاستفادة الكبيرة للمشاركين من خلال استضافة مفكرين وأستاذة متخصصين وذوي خبرة في القضايا المطروحة للنقاش في أعمال المؤتمر.وانطلقت فعاليات مؤتمر «الصراع والتنافس في منطقة الخليج العربي» أمس ويستمر حتى اليوم بمشاركة صفوة من الخبراء والمحللين الاستراتيجيين على المستويين الإقليمي والعالمي.
رئيس «خـــــارجية الشــــورى»: الصراع على المنطقة تَعدّى الــــدول للقــوى الفاعلة خارجها
05 نوفمبر 2012