إسطنبول - (أ ف ب): استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه أمس في إسطنبول لتفريق مجموعة متظاهرين أتوا للتعبير عن دعمهم للإضراب عن الطعام الذي بدأه مئات المعتقلين الأكراد. وتجمع نحو 400 شخص أمام المبنى الذي يؤوي مقر أبرز حزب كردي، حزب "السلام والديمقراطية” الكردي، حيث كان من المقرر أن يدلي أعضاء في الحزب بتصريحات للصحافيين، بحسب ما أفادت تقارير. وردد المتظاهرون أيضاً شعارات مؤيدة لرئيس حزب العمال الكردستاني المحظور عبدالله أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة والمعتقل في الحبس الانفرادي. والحكومة التركية التي تواجه إضراباً عن الطعام ينفذه نحو 700 معتقل منذ 54 يوماً، تخضع لضغوط متزايدة. وبين المضربين مسؤولون سياسيون ورؤساء بلديات ونواب بعضهم مسؤولون في حزب السلام والديمقراطية الكردي الذي يشغل 29 مقعداً من أصل الـ 550 عضواً في البرلمان التركي إضافة إلى أشخاص آخرين يشتبه في صلات لهم مع حزب العمال الكردستاني. وندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بـ "ابتزاز” المضربين عن الطعام وأكد "لا تمارسوا الابتزاز، لن نطلق سراح الزعيم الإرهابي لمجرد أنكم تطالبون بذلك أو لأنكم تقومون بمثل هذا العمل”.