تُعد الفقرات العنقية من الركائز الأساسية في دعم الرأس وتأمين حركته بسلاسة، لكنها قد تُصاب بالضعف نتيجة التقدم في العمر، أو إصابات متكررة، أو حتى أسباب وراثية، مما يؤدي إلى الشعور بآلام مزعجة وتأثيرات سلبية على جودة الحياة.

أسباب ضعف الفقرات العنقية

في السطور، نستعرض أبرز أعراض ضعف الفقرات العنقية، والأسباب الشائعة، بالإضافة إلى الطرق المتاحة للعلاج وتحسين الحالة:

التقدم في العمر، فمع مرور الوقت، قد تتآكل الأقراص بين الفقرات العنقية، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على دعم الرأس والرقبة بشكل جيد.

الحوادث أو الإصابات التي تؤثر على الرقبة قد تتسبب في إضعاف الفقرات العنقية، مثل الإصابات الرياضية أو الحوادث المرورية.

الانزلاق الغضروفي، فعندما ينزلق أحد الأقراص الغضروفية بين الفقرات العنقية إلى الخارج، قد يضغط على الأعصاب المحيطة، ما يؤدي إلى آلام شديدة.

التوتر والضغط المستمر، حيث أن العادات اليومية مثل الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو الهاتف قد تسبب توتراً في الرقبة والفقرات العنقية، مما يعزز ضعفها.

العوامل الوراثية، فبعض الأشخاص قد يولدون مع ضعف في الفقرات العنقية نتيجة لعوامل وراثية.

أعراض ضعف الفقرات العنقية

قد تختلف أعراض ضعف الفقرات العنقية من شخص لآخر، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الفقرات العنقية وإليك أبرزها:

آلام الرقبة فقد يشعر المريض بألم مستمر أو حاد في الرقبة، وقد يزداد الألم مع الحركة أو بعد الجلوس لفترات طويلة.

تنميل أو ضعف في الذراعين فإذا ضغطت الفقرات العنقية على الأعصاب، قد يعاني الشخص من ضعف أو تنميل في الذراعين أو اليدين.

الشعور بصداع مستمر أو صداع في مؤخرة الرأس يمكن أن يكون من أعراض ضعف الفقرات العنقية.

صعوبة في الحركة فقد يعاني المصاب من صعوبة في تحريك الرأس أو الرقبة بحرية بسبب الألم أو التصلب في المنطقة.

شعور بالدوار ففي بعض الحالات، قد يصاب الشخص بالدوار أو الدوخة نتيجة لضغط الأعصاب في منطقة العنق.

علاج ضعف الفقرات العنقية

تعتمد طرق علاج ضعف الفقرات العنقية على شدة الحالة والسبب الكامن وراء المشكلة و تشمل طرق العلاج:

العلاج الطبيعي الذي يشمل التمارين التي تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالرقبة وتحسين مرونتها كما تساعد هذه التمارين في تقليل الألم وتحسين الحركة.

الأدوية، فقد يصف الطبيب أدوية مسكنة للألم أو مضادة للالتهابات لتخفيف الأعراض، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بأدوية لزيادة تدفق الدم أو مرخيات عضلية لتقليل التوتر.

الحقن ففي بعض الحالات، قد يكون الحقن الموضعي للكورتيزون أو الأدوية المضادة للالتهابات في منطقة العنق مفيداً لتخفيف الألم والالتهاب.

التدخل الجراحي ففي الحالات الشديدة، مثل الانزلاق الغضروفي أو تآكل الفقرات بشكل كبير، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية و تتضمن هذه العمليات إزالة جزء من الفقرة التالفة أو استبدال الأقراص الغضروفية.

تغيير نمط الحياة فقد ينصح الطبيب بتغيير بعض العادات اليومية مثل تقليل فترات الجلوس الطويلة أمام الشاشات،و استخدام وسائد طبية تدعم الرقبة أثناء النوم، والحرص على الحفاظ على وضعية جيدة.

العلاج الحراري والثلج حيث يمكن استخدام الكمادات الساخنة أو الثلج لتخفيف الألم والتورم في الرقبة.

الوقاية من ضعف الفقرات العنقية

لتجنب الإصابة بضعف الفقرات العنقية، يجب مراعاة بعض النصائح الوقائية، مثل:

الاهتمام بالوضعية لذا حاول الحفاظ على وضعية جيدة عند الجلوس والوقوف، وتأكد من أن كرسي المكتب يدعم منطقة أسفل الظهر، ويتيح لك الحفاظ على رقبتك في وضعية مستقيمة.

ممارسة التمارين الرياضية، فيمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في تقوية عضلات الرقبة والظهر.

تجنب الحركات المفاجئة فعند رفع الأوزان أو ممارسة الرياضة، يجب تجنب الحركات المفاجئة التي قد تؤدي إلى إصابة الرقبة.

الراحة الجيدة فتأكد من أن وسادتك تدعم الرقبة بشكل جيد أثناء النوم.