تعد مشكلة الجفاف من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الجسم خلال الأيام الحارة، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عبر العرق دون أن نشعر، وقد يؤدي تجاهل علامات الجفاف إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على أجهزة الجسم ووظائفه الحيوية.

في السطور التالية، نستعرض أهم المؤشرات التي تدل على إصابة الجسم بالجفاف نتيجة التعرض للحرارة، بالإضافة إلى خطوات بسيطة وفعالة يمكن اتخاذها للحفاظ على ترطيب الجسم والوقاية من أي مضاعفات محتملة.

الشعور بالعطش الشديد

من أولى العلامات التي تدل على جفاف الجسم هي الشعور بالعطش المفرط، فعندما يكون الجسم بحاجة إلى السوائل، يبدأ الدماغ بإرسال إشارات تشعرنا بالعطش فإذا كنت تشعر برغبة قوية في شرب الماء أكثر من المعتاد، فهذا قد يكون تحذيرًا من جفاف محتمل.

جفاف الفم والحلق

أحد الأعراض الشائعة لجفاف الجسم هو جفاف الفم والحلق، فعند نقص السوائل في الجسم، ينخفض مستوى اللعاب ويجعل الفم جافًا، مما يؤدي إلى صعوبة في بلع الطعام أو التحدث لفترات طويلة.

التعب والإرهاق الشديد

عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من الماء، يقل نشاطه البدني ويشعر الشخص بالتعب والإرهاق بسهولة أكبر، وقد يشعر بتعب غير مبرر أو قلة القدرة على التركيز والقيام بالمهام اليومية.

تغير لون البول ورائحته

لون البول هو مؤشر مهم على مستوى ترطيب الجسم، فإذا كان البول داكن اللون وله رائحة قوية، فإن هذا يعني أن الجسم يعاني من الجفاف و في حالة ترطيب الجسم بشكل جيد، يكون البول عادة فاتح اللون وكميته أكبر.

الدوخة والصداع

الدوخة والصداع من الأعراض المتكررة المرتبطة بالجفاف، فعندما تنخفض مستويات الماء في الجسم، قد يتأثر التوازن وتقل تدفق السوائل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الصداع.

بشرة جافة ومتشققة

عندما يفقد الجسم السوائل، يظهر تأثير ذلك على الجلد بشكل واضح و تصبح البشرة جافة ومتشققة وقد تلاحظ أيضًا أن الجلد يفقد مرونته الطبيعية، وفي بعض الحالات المتقدمة من الجفاف، قد يصبح الجلد خشنًا وظهور علامات التمدد أو التشقق يكون أكثر وضوحًا.

سرعة ضربات القلب والتنفس السريع

في حالة الجفاف الشديد، قد يلاحظ الشخص زيادة في معدل ضربات القلب والتنفس بشكل أسرع، وذلك لأن الجسم يحاول تعويض نقص السوائل من خلال زيادة معدل ضخ الدم.

طريقة التعامل مع جفاف الجسم

شرب كميات كافية من الماء يعتبر الماء أفضل وسيلة لتعويض السوائل المفقودة، لذا يوصى بشرب الماء بشكل منتظم طوال اليوم، خاصة في الأيام الحارة أو بعد التمارين الرياضية.

تناول المشروبات الغنية بالإلكتروليتات، مثل مشروبات الرياضيين التي تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم، والتي تساعد على تعويض الأملاح والمعادن المفقودة.

الابتعاد عن الكافيين فهذه المشروبات قد تؤدي إلى زيادة الجفاف.

الراحة وتجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، حيث يمكن للراحة أن تساهم في استعادة التوازن المائي داخل الجسم.