نشرت صحيفة "النيوريورك تايمز" الأمريكية دراسة جديدة اكتشفت أن ربات البيوت الحوامل يلدن أطفالاً أكثر طولاً ووزناً من نظرائهن اللاتي يعملن في وظائف خارج المنزل.وقالت الصحيفة إن الدراسة طرحت تساؤلاً هاماً، وهو "هل يؤثر فعلاً عمل المرأة على نمو الأطفال وتطورهم؟ خاصة أن عمل الأم يجعلها تترك منزلها وطفلها مع مربية أو آخرين لعدد كبير من الساعات في اليوم الواحد".وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى فريق البحث التابع لجامعة كاليفورنيا درس مدى تغير طول ووزن الطفل على حسب عمل الأم.واختار الفريق البحثي عينة ضمت 620 طفلاً، نصفهم كان لأمهات عاملات، والآخرين لربات منزل، واكتشفوا أن المجموعة الثانية كانت أكثر طولاً ووزناً من نظرائهم الآخرين.وقال مؤلفو الدراسة في بيان رسمي نشرته "النيويورك تايمز" إنه على ما يبدو فغياب الأم عن المنزل ينعكس بالسلب على نمو الطفل، وصحته، وربما يكون بسبب سوء حالته النفسية لعدم وجود أمه بجواره لترعاه بنفسها.وتابعوا قائلين: "المشكلة أن نمو الطفل يعد مؤشراً على وضعه الصحي خلال باقي عمره؛ خاصة بالنسبة لجهازه المناعي، ومدى مقاومته للأمراض خلال حياته".واستمر الفريق البحثي قائلاً: "كما أنه وجدنا أن الأطفال الرضع الذين تتركهم أمهاتهم يعانون من سوء تغذية وأمراض عديدة ويتعرضون لكثير من الحوادث المنزلية؛ بسبب أن من يرعاهم بخلاف الأم لا يدرك مهارات التعامل مع الطفل، ولا يوجد بينهما رباط عاطفي قوي كالذي بين الأم وابنها".