دانت جمعية ميثاق العمل الوطني تفجيرات المنامة أمس، وعدّته استمراراً لمسلسل وفاقي لتخريب الوطن والعبث بمكتسباته، داعية وزارة الداخلية إلى التدخل الحازم ووقف مهزلة الإرهاب. وتابعت الجمعية ومكتبها السياسي الوضع الراهن في البلاد منذ رفع حالة السلامة الوطنية وحتى اليوم، وتوقفت عند التصعيد الإرهابي الخطير في الأيام الأخيرة وخاصة أمس وما شهده من تفجيرات إرهابية أودت بعدد من الضحايا بينهم قتلى.وأضافت الجمعية في بيان أصدرته أمس «هذا تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته جمعية الوفاق والمحرضون وبمقدمتهم عيسى قاسم بعد أن ظهرت للعيان نتائج تحريضه المستمر، إضافة إلى ممارسات جمعية الوفاق منذ اللحظة الأولى لرفع حالة السلامة الوطنية».ولحظت الجمعية في سلوك «الوفاق» أنها «لم تفهم الرسالة الأولى ولم تعتبر مما جرى بعد المحنة، وهي ماضية أكثر من الأول بمشروعها لتخريب الوطن بكافة السبل المتاحة، موظفة أعمال العنف والتخريب واستغلال الأطفال وزجهم في المواجهات والتصعيد الإعلامي والتهجم على الدولة ورموزها والإطاحة بكل مقومات المبادئ والقوانين والقيم التي تقوم عليها الوحدة الوطنية وشق الصف الوطني وإذكاء الطائفية من خلال خطاباتها اليومية المتكررة أو عبر توظيفها لبعض مريديها في الخارج».وقال البيان «التصعيد واضح للقاصي والداني ويُعيد الوطن إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار، في وقت كدنا نخرج فيه من عنق الأزمة وتستعيد البلد عافيتها».وأردف «جاء التصعيد بدرجة منظمة ومتصاعدة يوماً بعد يوم، ومن خلال تنظيم مهرجانات مرخصة في البداية لتأخذ تدريجياً صبغة أعمال العنف والتخريب وإعادة تأجيج الفوضى، لنصل في نهاية الأمر إلى إحداث انقلاب تستهدفه الوفاق، ما يثبت أنها لم تتعلم من الدرس الأول الذي مررنا به، ما ينبه إلى أن الدولة عندما تتراخى في اليوم الأول تصل الأمور فيها إلى الفوضى فيما بعد».وطالب البيان بدرس آخر تفهمه «الوفاق» للمرة الأخيرة، بحيث لا تكون هناك عودة للعب بمقدرات الوطن من خلال حفنة صبية تدعي «الوفاق» عبرهم أنها تمثل الشعب و»هذه قمة السخرية».ونبه إلى أن ممارسات «الوفاق» وأعوانها واستمرار استنزاف الداخلية والأمن والاقتصاد سياسية وفاقية مدروسة تعلمتها من قبل قوى حزب الله، وتعمل على تطبيقها في البحرين و»ما حدث في الدوار والمرفأ المالي وشوارع البحرين خلال فبراير ومارس 2011 سيناريو بروفة مقدمة لسيناريو آخر تسعى الوفاق وإيران وحزب الله من خلاله لجر البحرين إليه خلال المرحلة المقبلة، وتهيئ بهذه الأعمال الإرهابية اليومية المتواصلة وبلوغها الذروة أمس بعدة تفجيرات هزت العاصمة، نرى إذا لم تتخذ وزارة الداخلية إجراءات سريعة وحاسمة تتحول البحرين إلى عراق آخر». وقال إن جمعية الوفاق وبعد أن رأت موقف الشعب البحريني وهو يفشل المخطط الإيراني الوفاقي، واستعادت الدولة عافيتها وأعادت التوازن إلى المعادلة الصعبة في أمن البحرين واستقرارها، لم تتحمل هذا التحول وتجاهلت مشاعر الشعب وتجاهلت القوى الوطنية وتجاهلت كل الرسائل الموجهة إليها، بدليل عودتها لاستفزاز مشاعر الشعب بالتصعيد الخطابي والتحريضي لرموزها و»رأينا نتيجته بالأمس في تفجيرات مروعة هزت وجدان البحرين في صورة استفزازية للمواطنين».وأضاف «خسرت الوفاق ومن معها أوراقهم كاملة في الداخل والخارج، وخسرت فيما بعد الدعم الإعلامي المنخدع بخطابها السابق، وبدأت تتكشف للعالم علاقتها بالمخطط الإيراني ووقوفها وراء الأعمال التخريبية الحاصلة، وقادت البلاد إلى المحنة السابقة ومن هنا عادت إلى الساحة من جديد بهستيريا ناتجة عن الخسارة الفادحة لأوراقها».وطالب البيان بشدة بوقف «الوفاق» عند حدودها وللمرة الأخيرة، «فمن يتأخر ساعة قد يتأخر الدهر كله، وهذا ليس بمصلحة البحرين في المرحلة الخطيرة التي نمر بها اليوم في ضوء التصعيد الإرهابي»ولفت إلى أن شعب البحرين حمى وطنه في المرة السابقة، متوقعاً أن يهب هذه المرة هبته المعهودة و»لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى وطنه تحرقه أصابع الإرهاب المنظم، ما يقود بلاشك إلى ما لا تحمد عقباه لو تركت الأمور بدون تدخل حاسم لوقف نزيف تتعرض له الداخلية والبلد، ونهيب بوزارة الداخلية والمسؤولين في الدولة إلى ضرورة التدخل الحاسم ووقف مهزلة الإرهاب».