تُعرف حروق الدرجة الثالثة باسم الحروق كاملة السماكة (Full Thickness Burns)، إذ تؤثر على جميع طبقات الجلد، بدءًا من البشرة (الطبقة الخارجية)، مرورًا بالأدمة، وصولًا إلى طبقة الدهون العميقة.

في بعض الحالات، قد تمتد الإصابة لتشمل بصيلات الشعر، والغدد العرقية، وأحيانًا العظام، والعضلات، والأوتار، ويُلاحظ في هذه الحروق تغيّر لون الجلد إلى الأسود أو الأبيض أو الأحمر، وقد لا يشعر المصاب بالألم في موضع الحرق نفسه بسبب تلف النهايات العصبية، وإنما يشعر به في المناطق المحيطة، ويُعد هذا النوع من الحروق من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب علاجًا فوريًا.

أعراض حروق الدرجة الثالثة

تختلف الأعراض حسب سبب الحرق، ومن أبرزها:

تحول الجلد إلى لون أبيض شمعي.

ظهور لون بني داكن في منطقة الحرق.

خشونة أو تصلب في ملمس الجلد.

تفحم واضح في الجلد.

أسباب حروق الدرجة الثالثة

تحدث حروق الدرجة الثالثة نتيجة مجموعة من العوامل، من أهمها:

المصادر الحرارية: مثل اللهب، أو ملامسة الأسطح الساخنة، أو السوائل والبخار الساخن الحروق السمطية

الكهرباء: عند ملامسة مصادر كهربائية مباشرة أو نادرًا بسبب الصواعق.

المواد الكيميائية: مثل الأحماض أو القواعد شديدة التركيز.

الاحتكاك: نتيجة احتكاك الجلد بأسطح خشنة كالأرضيات أو السجاد.

علاج حروق الدرجة الثالثة

تتطلب هذه الحروق علاجًا متخصصًا في المستشفى، حيث يختلف البروتوكول العلاجي حسب موقع الحرق، ومدى انتشاره، والحالة الصحية العامة للمصاب، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

لقاح الكزاز: يُعطى للمصابين بحروق عميقة، خاصة إذا لم يُعرف تاريخ التطعيم السابق.

تنظيف الجرح: إزالة الأنسجة التالفة بعد تعقيم المنطقة بالمحاليل المناسبة.

إعطاء السوائل الوريدية: للحفاظ على ضغط الدم ومنع حدوث صدمة.

الأدوية: تشمل مسكنات الألم، مضادات حيوية للوقاية أو علاج العدوى، وأدوية مهدئة للقلق.

العمليات الجراحية: تُجرى لإزالة الأنسجة المحترقة بأسرع وقت ممكن.

ترقيع الجلد: يُغطى الجرح برُقَع من الجلد الطبيعي أو الصناعي، وقد يُستخدم جلد مزروع في المختبر.

مدة شفاء حروق الدرجة الثالثة

لا يوجد وقت محدد للشفاء التام، إذ أن هذه الحروق لا تلتئم تلقائيًا بشكل فعال دون تدخل طبي ويرجع ذلك إلى تلف طبقة البشرة وبصيلات الشعر، ما يمنع تجدد الجلد بشكل طبيعي.