أثار الداعية السلفي أحمد محمود عبدالله، الشهير بـ"أبو إسلام" مالك قناة "الأمة" الخاصة، جدلاً جديداً خلال مواجهته في برنامج تلفزيوني مساء أمس الأربعاء، حول تصريحاته السابقة بشأن اتهامه للمتظاهرات في ميدان التحرير بأنهن "صليبيات"، مبرراً عمليات التحرش والاغتصاب التي تمارس ضدهن.ورد الشيخ أبو إسلام على انتقادات الناشط السياسي أحمد دومة، الذي كان أحد ضيوف اللقاء، لفتاويه التي تحرض على قتل المعارضين، بعمل مراكب ورقية على الهواء.وأكد دومة، خلال حلقة برنامج "العاشرة مساءً" الذي يقدمه المذيع وائل الإبراشي على قناة "دريم" الخاص:، "إننا أصبحنا أمام مجموعة من "المطبلين" للسلطة، سواء باسم الدين أو السياسة أو الفن، أو المستهزئين بالمعارضة والخصوم، ضارباً المثل بقيام أبو إسلام بصنع مراكب ورق على الهواء.من جانبه، رد أبو إسلام وهو يضحك بصوت عالٍ: "ياريت حلة مياه سخنة نمشي فيها المراكب.. دي ديموقراطية".وقال الناشط أحمد دومة خلال النقاش المحتدم: "إن حذاء أي سيدة في مصر أفضل من مئات الشيوخ الذين على هذه الشاكلة وليس من شيم الرجال الحقيقيين أن يرضى بمثل هذا القول عن نساء مصر". وتطور النقاش مع الناشط أحمد دومة ود.عبدالله النجار، الاستاذ بجامعة الازهر، فرفع الشيخ أبو إسلام حذاءه على المنضدة التي يجلس عليها مع ضيوف البرنامج، مما اضطر الابراشي الى قطع البث المباشر فوراً، ليعود بعدها ويستكمل اللقاء بدون الشيخ أبو إسلام، مبرراً ذلك بعدم قبوله بأن "يتم وضع حذاء على طاولة الحوار".رد على الإسفافوبمواجهته عن أسباب هذا التصرف قال الشيخ أبو إسلام لـ"العربية.نت": "لقد كان هذا التصرف أبلغ رد على الإسفاف الذي قيل في البرنامج من المدعو أحمد دومة، لأنه أخطأ في حق الدين الإسلامي وعلماء الإسلام وطعن في الدين الإسلامي، وظل يتكلم 15 دقيقة دون أن يقاطعه د.النجار أو الإعلامي وائل الابراشي، "فكان ردي على هذا الاسفاف هو أنني وضعت الحذاء على المنضدة".وأضاف الشيخ أبو إسلام أنه "تم اجتزاء كلامي بشأن المتظاهرات في ميدان التحرير، وما قلته وقصدته أنني لا أدعو إلى منع السيدات من التظاهر في أي مكان، فالتظاهر حق شرعي ودستوري لا أستطيع منعه، ولكن كل ما قلته "أن السيدات اللاتي يعلمن بأن النساء في التظاهرات في ميدان التحرير أو غيره يتعرضن للتحرش والاغتصاب لا يذهبن إلى مثل هذه التجمعات حفاظاً على أعراضهن ولكن إذا كانت السيدات يعلمن بما يجري من وقائع تحرش تصل الى الاغتصاب ومع ذلك يذهبن الى هذه الأماكن فهن راضيات عن هذا التحرش".وطالب الشيخ أبو إسلام بأن يكون هناك فصل بين الرجال والنساء ويمنع الاختلاط في المظاهرات، وبأن يخصص لهن أماكن محددة يتجمعن فيها يعبرن من خلالها عما يريدن.