قال رئيس جمعية «كرامة» لحقوق الإنسان أحمد المالكي إن مكتب التسوية المدنية المعني بحالات الوفاة والإصابة جراء الأحداث المؤسفة استثنى 6 وفيات نجمت عن ممارسات الكادر الطبي في مستشفى السلمانية خلال الأحداث، مشيراً إلى أن المكتب لم يخاطب أهالي الضحايا الستة ولا كرامة، لشرح أسباب استثنائهم من المشمولين بالتعويضات.وأضاف المالكي، في تصريح صحافي أمس، أن «كرامة» تستغرب عدم تعويض بقية حالات الوفاة التي قدمتها جمعية كرامة لمكتب التسوية بالتعاون مع ذوي الضحايا ، فلايزال هناك 6 حالات من الوفيات لم يتم تعويضهم»، مشيراً إلى أن «تصريح وزير العدل حول الانتهاء من تعويض كافة حالات القتل المرتبطة بأحداث فبراير ومارس 2011، بعد دفع تعويضات لـ39 حالة 35 منها واردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق و4 خارجها، كان مفاجئاً».وأشار إلى أن «كرامة تقدمت لمكتب التسوية المدنية وللجنة تقصي الحقائق بخمس حالات قتل غير مباشر ناتج عن ممارسات الكادر الطبي بمستشفى السلمانية والشغب وقطع الطرق المؤدي للمستشفى والإهمال والاستهداف الطائفي، كما طالبنا وزارة الصحة باتخاذ اللازم لمحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة، وقمنا وأسر الضحايا بالتقدم لمكتب التسوية بطلبات تعويض».وأوضح أن هذه الحالات تشمل «المتوفى المريض أحمد صالح المضاحكة في مستشفى السلمانية الطبي نتيجة الإهمال والتمييز الطائفي، حيث وجد على جسد المتوفى سجحات وكدمات، المتوفى المريض حسين صادق حسين في مستشفى السلمانية الطبي نتيجة الإهمال والتمييز الطائفي، المتوفى جنين المواطنة وضحة مبارك مبارك نتيجة الإهمال والتمييز الطائفي بمستشفى السلمانية الطبي، المتوفية الفتاة المريضة مي عدنان السادة نتيجة غلق الشوارع أثناء الأحداث، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من أخذها للعلاج، وأصابها الخوف والذعر ما أدى إلى وفاتها على الفور نتيجة سكتة قلبية، والمتوفية زهور المقهوي».وطالب المالكي من مكتب التسوية المدنية «تعويض هذه الحالات المستحقة، وتوضيح موقفها منها، خاصة وأن أسرهم في ألم من استثنائهم وعدم التواصل معهم قبل التصريح لوسائل الإعلام».وقال إنه بالنسبة لتعويض حالات الإصابة الجسدية فإن كرامة تقدمت لمكتب التسوية مجموعة من الحالات، واصطحبت معها أسر الضحايا، منهم الطالب الجامعي خالد السردي الذي تعرض لمحاولة قتل ضرباً فوق مبنى 20 في الجامعة، ورجال الشرطة الذين تم اختطافهم وتعذيبهم، ومحمد عبدالخالق الذي تعرض لاعتداء وحشي بمدينة حمد أصابه بارتجاج في المخ، وفقد بشكل نهائي القدرة على الحركة بمفرده، وحالة المؤذن محمد عرفان بخش الذي قطع لسانه واعتدي عليه بوحشية بالغة، ولايزال يرقد في المستشفى العسكري في إعاقة شبه تامة، وغيرها من الحالات.