أكّد الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفلسطيني محمود عباس، في بيان مشترك صدر الأربعاء، التزامهما بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، معتبرين أن زمن السلاح في المخيمات الفلسطينية قد "ولّى".

زيارة رسمية هي الأولى منذ 2017

وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة رسمية يجريها الرئيس الفلسطيني إلى لبنان، هي الأولى له منذ عام 2017، وتستمر لثلاثة أيام. وقد استقبل عون، عباس في القصر الرئاسي في بعبدا، على أن يلتقي لاحقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام.

تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات

اتفق الجانبان على تشكيل لجنة فلسطينية - لبنانية مشتركة لمتابعة شؤون المخيمات، وتحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع تأكيد احترام السيادة اللبنانية. كما شددا على أن السلاح الفلسطيني يجب أن لا يتعارض مع منطق الدولة.

السلاح الفلسطيني تحت المجهر

الرئيس اللبناني أعاد التأكيد على أن قرار الحرب والسلم والسلاح يجب أن يكون حصرياً بيد الدولة، مضيفاً أن الجيش اللبناني فكّك ستة معسكرات تدريب فلسطينية، تمتد من البقاع إلى الشمال، وصادر السلاح منها.

السلام العادل وحقوق الفلسطينيين

وشدد عباس وعون على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، تضمن حقوق شعوب المنطقة.

السياق والتحديات

يُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 250 ألف شخص يعيشون في ظروف معيشية صعبة. ووفق اتفاق غير رسمي، لا يدخل الجيش اللبناني إلى المخيمات، وتبقى مسؤولية الأمن فيها بيد الفصائل الفلسطينية، التي لعبت دوراً كبيراً في الحرب الأهلية اللبنانية (1975–1990).