تُعدّ السمنة من أبرز المشاكل الصحية التي تواجه المراهقين، حيث شهدت زيادة ملحوظة خلال العقود الأخيرة، لا سيما في الولايات المتحدة، ويعاني حاليًا نحو ثلثي الأطفال والمراهقين من زيادة الوزن أو السمنة.
تُعرف السمنة بأنها تراكم مفرط للدهون في الجسم بحيث يزيد وزن الشخص عن وزنه المثالي بنسبة 20% أو أكثر، وتعتبر حالة خطيرة، إذ ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، إضافة إلى تأثيرها السلبي على اللياقة البدنية ومتوسط العمر المتوقع.
كما تتسبب السمنة أيضًا في مشكلات نفسية واجتماعية تؤثر على المراهقين، خصوصًا في مرحلة تشكل الهوية الذاتية وتقدير الذات.
أسباب سمنة المراهقين
رغم أن السمنة تنتج بشكل رئيسي عن تناول سعرات حرارية أكثر من حاجة الجسم، فإن هناك عدة عوامل إضافية تؤثر على حدوثها عند المراهقين، منها:
العوامل الوراثية.
الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
معدّل الأيض التمثيل الغذائي
قلة النوم.
العادات اليومية مثل قلة الحركة ونمط التغذية.
اضطرابات في الغدد الصماء أو تناول أدوية معينة.
أعراض السمنة لدى المراهقين
السمنة لا تقتصر فقط على الشكل الخارجي، بل تؤثر أيضًا على الصحة النفسية والاجتماعية للمراهق ومن أبرز الأعراض والعلامات المرتبطة بها:
عدم تناسق ملامح الوجه.
تراكم الدهون في منطقة الصدر لدى الذكور.
كبر حجم البطن وظهور علامات تمدد بيضاء أو أرجوانية.
عدم تناسق الأعضاء التناسلية الخارجية عند الذكور.
البلوغ المبكر.
زيادة حجم الذراعين والفخذين.
انتشار حالة الركبة المتلاصقة (Genu valgum) التي تؤثر على شكل ووظيفة الساقين.