العطور ليست مجرد لمسة جمالية تُكمل أناقتنا اليومية، بل قد تحمل خلف عبيرها الجذاب مكونات كيميائية خفية قد تُعرض صحتنا للخطر.
ورغم تأثيرها الساحر، إلا أن بعض المركبات المستخدمة في تصنيع العطور قد تسبب اضطرابات هرمونية، مشاكل تنفسية، وحتى تفاعلات جلدية خطيرة، خاصة بين الفئات الحساسة مثل الأطفال ومرضى الربو.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على هذه المخاطر والبدائل الآمنة التي يمكن اعتمادها دون التنازل عن الرائحة الطيبة.
مخاطر العطور
تحتوي العطور على مكونات الكيميائية، فالكثير من الأنواع تحتوي على تركيبات كيميائية متنوعة قد تكون ضارة، ومن بين هذه المواد الفثالات والبارابين والبنزين والعطور الاصطناعية.
وعلى الرغم من فوائدها في تعزيز الرائحة وثباتها، إلا أن لها آثار جانبية قد تكون خطيرة تتضمن:
اضطرابات هرمونية، إذ يمكن أن تؤثر بعض المواد مثل الفثالات على الغدد الصماء، فينعكس سلبا على الخصوبة والنمو.
مشكلات في الجهاز التنفسي، العطور قد تتسبب في تهيج الشعب الهوائية، وخصوصا لدى الأشخاص المصابين بالربو.
الحساسية الجلدية، بعض الأفراد قد يتعرضون لالتهاب الجلد التماسي نتيجة لاستخدام العطور، فيؤدي إلى احمرار وحكة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بعض الأفراد قد يكونون أكثر عرضة لمخاطر العطور، منهم:
الأطفال، نظرا لأن جهازهم المناعي لا يزال في مرحلة النمو.
النساء الحوامل، إذ قد تؤثر المواد الكيميائية المكونة للعطر على صحة الجنين.
مرضى الحساسية والربو، حيث يمكن أن تتفاقم مشاعرهم بسبب الروائح المركزة.
بدائل أكثر أمانا
لتقليل المخاطر المرتبطة بالعطور، يمكن التفكير في الخيارات الطبيعية التي تخلو من المواد الكيميائية الضارة مثل:
العطور المصنوعة من الزيوت العطرية الطبيعية مثل زيت اللافندر وزيت البرتقال.
العطور الخالية من الكحول والتي غالبا ما تكون أكثر لطافة على البشرة.
استخدام مواد معطرة طبيعية، مثل الفواكه المجففة والأعشاب.