اضطراب الشخصية الاجتنابي هو حالة نفسية يتميز بها الفرد بخجل مفرط وشعور مستمر بالنقص والخوف من رفض الآخرين له، ويعاني المصابون بهذا الاضطراب من حساسية مفرطة تجاه آراء الناس وخوف من عدم التفاعل معهم، مما يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والعملية، لذا يميلون إلى تجنب المواقف التي تتطلب تواصلًا أو اختلاطًا بالآخرين مثل أماكن العمل، المدارس، الحفلات أو الرحلات.
يندرج اضطراب الشخصية الاجتنابي ضمن فئة اضطرابات الشخصية التي تُقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، اضطرابات التفكير أو السلوك الغريب والشاذ، مثل اضطرابات الشخصية المرتابة، الانعزالية، والفصامية، واضطرابات التفكير أو السلوك الانفعالي أو الدرامي، مثل اضطرابات الشخصية الانطوائية، الحدية، التمثيلية، والنرجسية، واضطرابات الشخصية المتعلقة بالقلق والخوف، والتي تشمل اضطرابات الشخصية الاجتنابية، الاعتمادية، والوسواسية.
أعراض اضطراب الشخصية الاجتنابي
تبدأ الأعراض في الظهور عادة في بداية مرحلة البلوغ، وتشمل:
تجنب المشاركة في الأنشطة التي تتطلب تواصلًا مع الآخرين.
توقع حدوث مشكلات بشكل مبالغ فيه.
عدم الرغبة في الاختلاط إلا بعد التأكد من قبول الآخرين لهم.
كبت المشاعر نتيجة الخوف من السخرية أو النقد.
عدم خوض تجارب جديدة بسبب القلق.
التفكير المستمر في الرفض أو النقد الاجتماعي.
الشعور بعدم الأمان والدونية.
أسباب اضطراب الشخصية الاجتنابي
لا توجد أسباب محددة لهذا الاضطراب، لكن تُعزى الأسباب بشكل عام إلى عوامل جينية، نفسية، اجتماعية، ومن أهمها:
التربية السيئة، بما في ذلك التعرض للإساءة أو العنف داخل الأسرة.
المشاكل السلوكية المبكرة مثل العدوانية ونوبات الغضب.
العوامل الوراثية أو التغيرات الكيميائية في الدماغ.
الإصابة بأمراض نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
التعرض لأزمات حياتية كالخسارة أو الضغوط المالية.
طرق العلاج
العلاج السلوكي المعرفي: يساعد في تعديل الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، وتنمية مهارات التكيف الاجتماعي.
العلاج الديناميكي النفسي: يعتمد على الحوار لفهم تأثير التجارب السابقة على السلوك الحالي وتحسين نظرة الشخص لنفسه وللآخرين.
العلاج الدوائي: يُستخدم لتخفيف الأعراض، ويفضل أن يُدمج مع العلاجات النفسية لتحقيق أفضل النتائج.