يُعتبر شاي الأعشاب أو "الزهورات" مشروباً طبيعياً محبوباً بفضل نكهاته المتنوعة وخلوّه من السكر والسعرات الحرارية بشكل طبيعي، ويتكوّن هذا المشروب من مزيج من الأعشاب والنباتات الطبية، مثل اليانسون، البابونج، النعناع البري، الزعتر، زهرة البنفسج، الخاتمية، الجوري، الزوفى، الخزامى، إكليل الجبل، الورد، الشومر، أوراق المليسة، وغيرها من الأعشاب البرية لكل واحدة من هذه النباتات فوائد صحية مميزة، نوضح بعضها فيما يلي.

الزعتر: مضاد طبيعي للالتهاب

الزعتر (Thymus vulgaris) نبات مزهر من الفصيلة الشفوية، ويُعدّ من الأعشاب الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين أ، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، بالإضافة إلى عناصر مهمة كالبوتاسيوم، المنغنيز، الكالسيوم، المغنيسيوم، الحديد، والزنك، كما يحتوي الزعتر على الألياف الغذائية.

يُعرف الزعتر بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا، وكذلك بقدرته على مقاومة الأكسدة وهو آمن عند تناوله بكميات معتدلة ضمن الطعام، بما في ذلك من قبل النساء الحوامل والمرضعات، إلا أن استخدامه بكميات كبيرة كمكمل أو مستخلص يحتاج إلى الحذر لعدم توفر معلومات كافية عن أمانه في تلك الفترات.

البابونج: لتهدئة الجسم والعقل

ينتمي البابونج (Matricaria chamomilla) إلى الفصيلة النجمية، ويوجد منه نوعان شائعان: البابونج الألماني والبابونج الروماني يُستخدم شاي البابونج كمصدر غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

يحتوي البابونج على مركبات فلافونويد طبيعية تعزز تأثيراته الصحية ولكن يجب الحذر عند تقديمه للأطفال، إذ قد يحتوي على أبواغ بكتيريا قد تُسبب التسمم، كما هو الحال في العسل.

أما بالنسبة للحوامل والمرضعات، فيُنصح بتجنّب استهلاك كميات كبيرة من مستخلصات البابونج، وخاصة البابونج الروماني، لارتباطه المحتمل بزيادة خطر الإجهاض كما لا تتوفر معلومات كافية حول أمان استخدامه موضعياً أثناء الحمل أو على الأطفال الرضع.

المليسة: تهدئة طبيعية بلمسة من النعناع

المليسة (Melissa officinalis)، أو "الليمون بلسم"، تنتمي إلى فصيلة النعناع، وتُستخدم في تحضير الشاي، وتتبيل الأطعمة كالأسماك والدجاج، بالإضافة إلى الحلويات والمربى تحتوي هذه النبتة على حمض الروزمارنيك، المعروف بخصائصه القوية المضادة للأكسدة والميكروبات.

تم استخدام مستخلصات المليسة بأمان في دراسات قصيرة المدى (حتى 4 أشهر)، لكنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل الغثيان، آلام المعدة، الدوخة، أو ضيق التنفس ولا توجد معلومات كافية حول سلامتها أثناء الحمل والرضاعة، لذا يُفضّل تجنّب استخدامها في هذه الفترات.