ندَّد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت أول أمس في العاصمة وراح ضحيتها عاملان آسيويان وأصيب ثالث بإصابات بليغة، مؤكداً استنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال التي لا تمتُّ بصلة إلى الدين الإسلامي ولا القيم الخيرة الإنسانية، لافتاً إلى أنَّ تنامي الروح العدائية والانتقامية يهدِّد مستقبل البحرين وأبناءها.وطالب المجلس، في جلسته الاعتيادية التي انعقدت أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة، داعياً إلى إعلاء القيم الإيجابية ونبذ القيم السلبية والسلوكيات الخاطئة والأفكار الهدامة لبناء جيل واعٍ تغذِّيه الروح البناءة والمعطاءة والقيم الأخلاقية النبيلة التي حثَّ عليها الإسلام، وأنَّ على جميع عناصر المجتمع أن تأخذ دورها في البناء الفكري والسلوكي للمنظومة الاجتماعية، وخصوصاً العلماء والمربين.وفيما عزَّى المجلس ذوي الفقيدين وتمنى الشفاء للمصاب، أعرب عن ثقته في النخب البحرينية الحكيمة وعلى رأسها العلماء والأئمة والمثقفون وفي مقدرتهم على القيام بدورهم المعهود في حماية النسيج الوطني وصون المكتسبات والحفاظ على القيم الدينية.ثم انتقل المجلس إلى بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلَّها بمتابعة آخر مستجدات إقامة المجلس للمؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي يحمل عنوان «المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم»، والذي من المزمع إقامته العام المقبل بالتنسيق مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.بعدها، استعرض المجلس خطته السنوية لإنشاء وتطوير الجوامع والترخيص لها، مؤكداً اعتزازه باستمرارية هذه الخطة ونتائجها.وفي ختام الجلسة، تابع المجلس أنشطة المعاهد الشرعية والحوزات العلمية، واطلع على تقارير اللجان والطلبات المحالة عليه لإبداء الرأي وتقديم المرئيات، وأصدر القرارات المناسبة بشأنها.