عواصم - (وكالات): أعلنت الأمم المتحدة أمس أن القوات السورية تستخدم قنابل انشطارية، مشيراً إلى أن المقاتلين باتوا يستخدمون أسلحة أكثر تطوراً، فيما أعرب المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن خشيته من أن تتحول سوريا إلى صومال جديدة ما لم تحل الأزمة، محذرا من سيناريو فيه أمراء حرب وميليشيات لملء الفراغ الذي سيخلفه انهيار الدولة.ميدانياً، قتل 10 أشخاص وأصيب أكثر من 40 في انفجار 3 عبوات ناسفة في ضاحية قدسيا غرب دمشق.كما قتل 12 عنصراً من قوات النظام في هجوم بالعبوات الناسفة والقذائف وإطلاق الرصاص في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.وقد غادر 7 ضباط كبار الجيش السوري ولجؤوا أمس إلى تركيا، حيث انضموا إلى مئات العسكريين الآخرين الذين سبق أن انشقوا، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.وفي عمان، بحث وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف سبل وقف العنف في سوريا، مع رئيس وزراء سوريا المنشق رياض حجاب الذي أعلن رفضه دعوة لزيارة موسكو احتجاجاً على موقفها من النزاع.في الوقت ذاته، حذر المجلس الوطني السوري أمس في الدوحة من "استهدافه” ومحاولات تصفيته من خلال المبادرة الجديدة المدعومة أمريكياً والتي تهدف إلى قيام قيادة جديدة أكثر تمثيلاً للمعارضة السورية، مؤكداً على دوره المحوري في العمل المعارض. كما وجه لوماً شديداً إلى المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئاً لإنهاء معاناة السوريين.من جانبه، قدم مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن.وذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع أنه تحدث عن "معلومات جديرة بالثقة” عن استخدام قنابل انشطارية من قبل الجيش السوري الذي "كثف غاراته الجوية” على المواقع التي يسيطر عليها المقاتلون.وأضاف الدبلوماسيون أن فيلتمان قال إن المقاتلين "حصلوا على الأرجح على أسلحة أكثر تطوراً” منذ بعض الوقت، لكنه لم يحددها.وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في عمان أن المقاتلين السوريين يمتلكون 50 من صواريخ ستينغر المحمولة المضادة للطائرات والتي يمكن أن تسقط مروحية أو طائرة.وأكد فيلتمان في تقريره أيضاً أن عمليات التصفية أو الإعدامات الميدانية التي نفذها المقاتلون بجنود الأسبوع الماضي، يمكن اعتبارها جرائم حرب وفق الأمم المتحدة.وأشار أيضاً إلى أن النزاع في سوريا ما زال يهدد بالتوسع إلى البلدان المجاورة، وخصوصاً إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.من جهته، أعرب المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي في مقابلة مع صحيفة الحياة الصادرة في لندن عن قلقه من احتمال "انهيار الدولة وأن تتحول سوريا إلى صومال جديدة.”وأضاف "أعتقد أنه إذا لم تعالج القضية معالجة صحيحة، فالخطر هو الصوملة وليس التقسيم أي انهيار الدولة وظهور أمراء حرب وميليشيات وتشكيلات مقاتلة”.في الوقت ذاته، حذر المجلس الوطني السوري أمس في الدوحة من "استهدافه” ومحاولات تصفيته من خلال المبادرة الجديدة المدعومة أمريكيا التي تهدف إلى قيام قيادة جديدة أكثر تمثيلاً للمعارضة السورية، مؤكداً على دوره المحوري في العمل المعارض. كما وجه لوماً شديداً إلى المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئاً لإنهاء معاناة السوريين. وأكد رئيس المجلس عبد الباسط سيدا في اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة مشاركة المجلس في الاجتماع الموسع للمعارضة في الدوحة بناء على مبادرة المعارض رياض سيف. إلا أنه حذر من أن أي استهداف للمجلس سيطيل عمر الأزمة، مؤكداً أن ضرورة أن يكون المجلس "الركن الأهم” في العمل المعارض.وذكر سيدا "الأصدقاء والأشقاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري بأن أصدقاء النظام السوري يمدونه بكل شيء، يمدونه بالسلاح والمال والرجال والتغطية السياسية في حين أن أصدقاءنا على كثرتهم لم يتمكنوا حتى الآن من استصدار مجرد قرار ملزم يدين جرائم النظام مجرد إدانة”. من ناحيته، طالب أمين سر المجلس الوطني انس العبدة المجتمع الدولي "بإعلان الاعتراف بهذه الحكومة والدعم السياسي المسبق لها”. كما طالب بـ "رصد 500 مليون دولار كحد أدنى لميزانيتها وذلك ضماناً لمقومات نجاحها”.وفي عمان، بحث وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في عمان سبل وقف العنف في سوريا، مع رئيس وزراء سوريا المنشق رياض حجاب الذي أعلن رفضه دعوة لزيارة موسكو احتجاجاً على موقفها من النزاع. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة "التقيت بحجاب وكان هدف اللقاء كما مع كل جهات المعارضة الأخرى، أن نتفق على آلية عمل نحاول من خلالها وقف العنف وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح لكن بطريقة لا يستغل بها أي طرف هذا الأمر للحصول على قوة عسكرية أكبر على الأرض”. وأضاف أن "رياض حجاب كان مستعداً للاستماع إلينا وسنعمل معه ومع جهات سورية أخرى” حول هذا الموضوع.وبحسب لافروف فإن "بعض الأطراف تقول إنه في البداية يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى. إذاً، فهؤلاء لا تهمهم حياة السوريين بل رأس الأسد ونحن لا ندعم هذا الموقف”. من جهته، عبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن "قلق الأردن العميق تجاه استمرار التصعيد وتزايد حدة العنف على الساحة السورية ومخاطر وتداعيات هذا الوضع على جميع دول وشعوب المنطقة”.ميدانياً، قتل 12 عنصراً من قوات النظام في هجوم بالعبوات الناسفة والقذائف وإطلاق الرصاص في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.من جهة أخرى، قتل 10 أشخاص وأصيب أكثر من 40 بجروح في انفجار عبوات ناسفة في ضاحية قدسيا غرب دمشق.وفي شأن آخر، أغلقت القوات السورية مكاتب في دمشق عائدة لمسؤولين في حركة حماس الفلسطينية التي كانت لفترة طويلة من أقرب حلفاء النظام السوري، بحسب ما ذكر المرصد.