الكويت - (أ ف ب): دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الشعب الكويتي إلى الاختيار بين دولة القانون أو الفوضى بعد أن شهدت البلاد مواجهات غير مسبوقة بين المحتجين وقوات الأمن على خلفية تعديل نظام الانتخاب. وأكد الشيخ صباح خلال استقباله قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني عدم التهاون إزاء "المساس بأمن” الوطن. وقال "أود التأكيد على أنه لن يكون هناك أي تهاون نحو كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين ولا أي تساهل في تطبيق القانون على الجميع ودون هوادة”. وأضاف "إننا مطالبون اليوم في أن نختار بين دولة القانون والدستور والتشبث به، حيث إنه طريق السلامة أو انتهاج طريق الفوضى والتعدي على صلاحيات السلطات الدستورية المسؤولة”. وتابع متوجهاً إلى قادة القوات العسكرية والأمنية "لكم مني جميعاً كل التحية والتقدير على ما أظهرتموه من استعداد وجاهزية لتطبيق القانون وحفظ النظام والحرص على سلامة وأمن الوطن وللتعامل الراقي لرجال الأمن وما اتسم به أداؤهم من سعة الصدر على أمن المواطنين وسلامتهم والحفاظ على ممتلكاتهم أثناء معالجة التجمعات والمسيرات غير المرخصة وغير القانونية والعمل على تطبيق القانون وبسط هيبته وهو ما كان محل تقدير وثناء الجميع”. وأصيب نحو 150 شخصاً و24 شرطياً بجروح طفيفة أثناء تفريق 3 تظاهرات كبيرة نظمتها المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين رفضاً لتعديل لنظام الانتخاب الذي أمر به الأمير. وتعديل نظام الانتخاب كان أساس الأزمة الحالية التي تعيشها الكويت. وفضلاً عن التظاهر، قررت جميع أطياف المعارضة مقاطعة الانتخابات التي دعا إليها الأمير في ديسمبر المقبل في ظل التعديل الذي يرى المعارضون أنه يهدف إلى المجيء ببرلمان موال للحكومة. وكانت المعارضة حققت فوزاً ساحقا في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت في فبراير الماضي، إلا أن المحكمة الدستورية ألغت الانتخابات في يونيو الماضي وأعادت البرلمان المنتخب في 2009 والذي كان يسيطر عليه الموالون للحكومة. إلا أن الأمير حل في نهاية الأمر البرلمان المعاد ودعا لانتخابات جديدة.
أميــر الكويـت: الشعـب مخـيَّر بين دولـة القانـون أو الفوضـى
07 نوفمبر 2012