رفعت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، برئاسة د. علي بن محمد الرميحي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة فوز مملكة البحرين بعضوية في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026–2027، بعد حصولها على 186 صوتاً في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت اللجنة أن فوز البحرين بهذا المقعد الأممي الرفيع يعكس الثقة الدولية المتزايدة في سياسات المملكة المتزنة، ومكانتها الدبلوماسية الراسخة، وقدرتها على الإسهام الفاعل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، ويُعد تتويجًا لمسيرتها الدبلوماسية المتقدمة ونهجها القائم على الاعتدال والتوازن والانفتاح.

وأوضحت اللجنة أن هذا الإنجاز الدولي الكبير جاء ترجمة واقعية لما تحمله سياسات ومبادرات مملكة البحرين من مضامين إنسانية عالمية، إعلان مملكة البحرين لدعم التسامح والتعايش، الذي نال ترحيبًا وإشادةً دولية واسعة، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، كأول مؤسسة من نوعها تسعى لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب وتعزيز قيم التسامح، وتنظيم منتدى "حوار المنامة" سنويًا لمناقشة الأمن الإقليمي، واستضافة ملتقى البحرين للحوار، بمشاركة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدداً من المتحدثين من مختلف الأديان والطوائف.

وأشارت اللجنة إلى أن البحرين ستعمل من خلال عضويتها في مجلس الأمن على تحقيق أولويات واضحة تشمل: ترسيخ الأمن الإقليمي، ومواجهة التهديدات الأمنية التقليدية والناشئة، وتعزيز التعددية، وضمان الشمولية والعدالة في معالجة القضايا الدولية، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة، إلى جانب التأكيد على دعوتها في "قمة المنامة" بأهمية إقامة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.

كما أشادت اللجنة بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية برئاسة د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وما أظهرته من كفاءة عالية في إدارة الحراك الدبلوماسي خلال مرحلة الترشح، بما ساهم في حصد هذا الدعم الكبير من الدول الأعضاء، لافتةً إلى أن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى ستظل داعمًا رئيسًا لجميع المبادرات التي تعزز الحضور الدولي لمملكة البحرين، وتُسهم في تحقيق مصالحها الوطنية، وترسيخ مكانتها كشريك فاعل في صون الأمن والسلم الدوليين.