مرسوم جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بتعيين سمو الشيخ عيسى بن سلمان وزيراً لديوان رئيس مجلس الوزراء، خطوة تعكس ثقة القيادة الدائمة في الكفاءات الشابة، وتعزز توجهها نحو تمكين القيادات الواعية.هذا التعيين تتويج لمسيرة سموه الحافلة بالعطاء والمسؤولية، والتي تميّزت بالتفاعل المستمر مع احتياجات المجتمع والعمل في ميادين متعددة، أبرزها القطاع التعليمي والخيري، من خلال رئاسته لمجلس أمناء «وقف الشيخ عيسى بن سلمان التعليم»، الذي قدّم دعماً ملموساً لطلبة العلم وأسهم في بناء قاعدة بشرية مؤهلة، بالإضافة لرئاسته مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين»، ورئاسته للهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل.رغم أن سمو الشيخ عيسى لايزال في منتصف الثلاثينات من عمره، إلا أن حضوره العام وسجله في العمل الوطني يعكسان شخصية متزنة تجمع بين الطموح والالتزام، وبين الحضور الشبابي والنضج المؤسسي. وهو يمتلك شخصية تتسم بالهدوء والعمل بتواضع فريد، مما أكسبه تقديراً واسعاً بين المواطنين. فأسلوبه العملي، وسماحته في التواصل مع مختلف فئات المجتمع، كلها أمور تعكس إيمانه بالشراكة مع المواطن في صنع القرار وتحقيق التنمية.طبعاً سموه يحمل اسماً عزيزاً على الوجدان البحريني، إذ إن اسمه يرتبط بالأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والد جلالة الملك، وجد الأمير سلمان، ومن أسماه البحرينيون «أمير القلوب» نظراً لطيبته وحبه الجارف للجميع.تعيين سموه في هذا المنصب، يؤكد ثقة جلالة الملك في طاقات الجيل الجديد من الأسرة الحاكمة، القادرين على مواصلة حمل الأمانة الوطنية بروح عصرية ومسؤولية عميقة. وهي خطوة تعزّز من الحضور المؤسسي للشباب في الإدارة الحكومية، وتؤكد أن الدولة ماضية في نهجها الرامي إلى التجديد المتوازن، القائم على تأهيل الكفاءات من داخل البيت البحريني، ممن أثبتوا قدرتهم على تحمّل المسؤولية.الشيخ عيسى يمتلك أفكاراً جميلة، فهو أكد في أكثر من مناسبة أن المواطن هو محور التنمية، وأن تقدم الوطن مرهون بمدى إسهام أفراده في مختلف مجالات العمل الوطني. وتُعد هذه الرؤية من الركائز التي تتوافق مع توجهات البحرين نحو تمكين المواطن وتحقيق الاستدامة في التطوير.كل النجاح نتمناه لسمو الشيخ عيسى، وكل الدعم من شعب البحرين الوفي الذي لا ينسى من يعمل له، ويضع مصالحه نصب عينيه. ونسأل الله أن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يظل اسمه «عيسى بن سلمان» عنواناً للخير، ورمزاً للعطاء، كما كان الراحل العظيم، طيب الله ثراه.
alshaikh.faisal@gmail.com
Opinion
ويظل «عيسى بن سلمان».. عنواناً للخير
03 يونيو 2025