أكدت الأمين العام لمجلس الشورى كريمة العباسي، أن فوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027م، في الانتخابات التي أجريت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبعدد أصوات بلغت 186 صوتًا من بين 187 صوتًا، يعكس رصانة السياسة الخارجية للمملكة، وإيمان المجتمع الدولي بنهج ومبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، الداعية إلى السلام والاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، مضيفة بأن عضوية مجلس الأمن تؤسس لمرحلة جديدة من التأثير البحريني في صناعة القرار الدولي.

وأشارت العباسي إلى أن هذا المكسب الدبلوماسي يُعد ترجمة واضحة للجهود المتواصلة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لترسيخ مكانة البحرين كعضو مهم وفاعل ضمن المنظومة الدولية، عبر تبني سياسات خارجية قائمة على الاعتدال والتوازن، وبناء الصداقات والشراكات، وتفعيل القنوات الدبلوماسية متعددة الأطراف بما يعود بالخير والنفع على المملكة.

وأوضحت الأمين العام لمجلس الشورى أن الإنجاز الدولي المرموق أبرز حجم الجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، في إحداث التطوير والتنمية الوطنية الشاملة في كافة المجلات، وعلى كل المستويات، والذي أكسب العمل الدبلوماسي للمملكة الجدارة في الظفر بهذه الثقة الدولية من خلال العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مشيدةً بالنهج الذي ستتبناه المملكة خلال عضويتها في مجلس الأمن، والمتمثلة في الحوار، والتعايش، والاحترام المتبادل، وبناء التوافق، إضافة إلى سعيها بأن تكون صوتًا للدبلوماسية، وجسرًا للتفاهم، ومدافعًا عن الحلول التي تعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار.

وأوضحت العباسي أن دعم المسار الدبلوماسي الوطني يُعد من أحد أهم ركائز عمل السلطة التشريعية، من خلال توفير التشريعات والسياسات التي تعزز حضور المملكة في المحافل الدولية، وتُسهم في إنجاح مساعيها المتواصلة في توطيد العلاقات وإشاعة السلام كأساس للتنمية والازدهار في البلدان.