موسم جديد ومتجدد من النجاح الباهر والمتمكن في إدارة الحج لهذا العام، للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وهذا هو المتوقع من الشقيقة الكبرى التي تُسخر كل إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظه الله.
ولا غرابة في نجاح موسم الحج، فهذا هو الأصل عند أشقائنا في السعودية، لذلك لم نكن نبحث عن النجاح فهو مضمون بمشيئة الله، ولكننا كنا نبحث عن التميز في هذا النجاح، والتساؤل الدائم بالنسبة لي ولربما للعديد من المتابعين هو: ما هو الإبهار الجديد الذي ستقدمه السعودية لضيوف الرحمن في هذا العام؟، نعم الإبهار الذي يشيد فيه القاصي والداني، وحتى أعداء النجاح والمتربصين شراً بالسعودية لن يستطيعوا إنكار هذا الإبهار والتميز والنجاح الكبير في كل موسم حج، حتى وإن قالوا أو كتبوا خلاف ذلك، فهم هكذا «يسترزقون»!
وفي موسم حج هذا العام، قدمت المملكة خدمات نوعية ومتميزة، أثارت انبهار الجميع، خاصة ما يتعلق باستخدام الطائرات دون طيار (الدرون) في إيصال الإمدادات الدوائية للمستشفيات الميدانية في المشاعر خلال 6 دقائق فقط، بعدما كانت تستغرق سابقاً ساعة ونصف الساعة، وهي سابقة نوعية في المجال الصحي، ومن الخدمات المبهرة التي قدمتها السعودية في موسم الحج تسخير روبوت توجيهي ذكي في المسجد الحرام، ودمجه ضمن الخدمات المقدمة، ليقدم خدمات الإفتاء بالترجمة الفورية بـ11 لغة عالمية.
وكذلك الإعلان عن عشرات التطبيقات الإلكترونية الموجهة لخدمة الحجاج، التي تميزت في تنوع ما تقدمه من خدمات سواء توعوية أو إرشادية أو خدمية، ويستفيد من هذه التطبيقات جميع الأطراف المعنية بموسم الحج، كالحجاج والمنظمين والجهات العاملة داخل وخارج المشاعر، ولا يسع المجال لذكرها، كما لا يمكن إغفال تلك المتابعة الحثيثة لولي العهد السعودي حفظه الله، وحضوره الشخصي نيابة عن خادم الحرمين إلى مشعر منى، للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام، ومتابعة سموه لما ما يُقدم لهم من خدمات وتسهيلات، ليؤدوا مناسكهم بكل يُسر وسهولة وأمان.
لذلك، ليس مستغرباً أن يقدم الأشقاء بالسعودية قصص نجاح جديدة ومبهرة في خدمة ضيوف الرحمن، وهي قصص تتجدد كل موسم حج، ولكن الفرق إنها في كل عام تقدم بشكل أفضل من سابقانها، وكأن السعودية مصممة على تجاوز كل الحدود، وكسر كل التوقعات لإنجاح موسم الحج من جهة، ولجمها -بأفعالها- كل من يتطاول عليها، أو يقلل من ذلك الإبهار من جهة أخرى.
حفظ الله شقيقتنا الكبرى، وبارك لها جهودها الجبارة، وما تقدمه من المعنى الحقيقي لوصف «إبهار» في خدمة ضيوف الرحمن.