^الزيانــي: نصــف مليون دينـــار خـسـائـــر الشـــركة جــــــراء الاعتــداء^«الغرفة»: اعتداء الإرهابيين على مستودع «الهيونداي» يهز ثقة رؤوس الأموالكتب - محرر الشؤون الاقتصادية:أشعل إرهابيون فجر أمس حريقاً في مستودع للسيارات تابع لوكالة "هونداي” بمنطقة سترة أسفر عن تضرر 59 سيارة، إثر استهدافه بالقنابل الحارقة "المولوتوف”، وذلك بعد ضرب الحراس الآسيويين وتقييدهم وعصب أعينهم.وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى إنه "في حوالي الساعة 2:55 من صباح اليوم (أمس) الأربعاء تلقى مركز شرطة سترة بلاغاً مفاده قيام عدد من الإرهابيين باقتحام المستودع وقذف القنابل الحارقة على السيارات ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وعلى الفور توجهت الدوريات الأمنية ومركبات الدفاع المدني إلى موقع البلاغ”.وأضاف أن "الدوريات الأمنية وجدت حارسين آسيويين تم تقييدهما وعصب أعينهما، ولدى سؤالهما أفادا أن مجموعة من الأشخاص اقتحموا المستودع وقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب ونقلهما إلى داخل المستودع”، مشيراً إلى أنه "تم العثور على عدد من صفائح البنزين والقنابل الحارقة (المولوتوف)، وتشير المعلومات الأولية بأنه نتج عن الاعتداء تضرر 59 سيارة في المستودع”.وأشار إلى أنه "تم استدعاء الأجهزة الأمنية المختصة وطاقم مسرح الجريمة، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة”، مؤكداً أن "عمليات البحث والتحري جارية للقبض على منفذي هذا العمل الإرهابي لتسليمهم للعدالة”.في حين قدَّر رئيس مجلس إدارة "فيرست موتورز” - وكيل سيارات "هيونداي”، خالد الزياني حجم الخسائر التي تعَّرضت لها مركبات الشركة جراء استهدافها بقنابل المولوتوف بما بين 400-500 ألف دينار.وأضاف الزياني في تصريح لـ«الوطن”، أن الاعتداء أسفر عن تضرر 59 مركبة، تتراوح أسعارها بما بين 7-10 آلاف دينار، مستثنياً حجم الخسائر التي تعرضت لها المرافق الأخرى لعد وجود إحصائيات دقيقة.وأكد أن ما تعرَّضت له الشركة من اعتداء سيؤدي إلى تقليص فرص الاستثمارات في المملكة، وخصوصاً أن الشركة شاركت في معرض "استثمر في البحرين 2012”، حيث وجهت الدعوة للمشاركين من دول الخليج للاستثمار في البحرين.وتابع: "جاء الاعتداء في وقت نقوم فيه بتوسيع استثماراتنا محلياً لخدمة الاقتصاد الوطني.. ما حدث من عمل إرهابي سيُقوِّض فرص الاستثمارات وبالتالي الحد من توظيف المواطنين”.ودعا الزياني الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للقبض على الجناة، مؤكداً في الوقت نفسه أن البحرين قادرة على القبض عليهم وتقديمهم للعدالة بما يحقق الأمن والاستقرار.وواصل رئيس مجلس غدارة "فيرست موتورز”: "كانت الشركة تعتزم تقديم استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة لخدمة المواطنين في المقام الأول.. ما حدث سيؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين”.وفي ما يتعلق بحالة الحرَّاس الآسيويين، الذين تعرضوا للضرب من قبل الإرهابيين، قال الزياني: "حالة الحرَّاس مطمئنة ولا تدعو للقلق.. سلامة الموظفين تعتبر من أبرز أولويات الشركة”.ومن جانب آخر قالت غرفة تجارة وصناعة البحرين، إن: "العمل الإرهابي الذي تعرض له مستودع السيارات التابع لوكالة” الهونداي”، بمنطقة سترة، يهز ثقة رؤوس الأموال والمستثمرين في مناخ العمل الاقتصادي والاستثماري، مشيرة إلى أن الخاسر الحقيقي من هذا الأعمال، هو الوطن والمواطنون، وأكدت وقوفها ضد كل ما يهدد المنجزات والمكاسب التي تحققت في البلاد”. وأعربت الغرفة، عن استنكارها الشديد للعمل الإرهابي الذي تعرض له مستودع السيارات التابع لوكالة الهونداي بمنطقة سترة، الذي أسفر عن احتراق عدد من السيارات وإلحاق أضرار بالمستودع، مناشدة وزارة الداخلية وأجهزة حفظ الأمن والنظام، باتخاذ الإجراءات القانونية والوسائل اللازمة وتكثيف الرقابة على المواقع الحساسة كافة في مختلف مناطق البحرين، لمنع هذه الأعمال الإرهابية، وتقديم المتورطين فيها للعدالة.وأضافت أن "هذا الاعتداء هو أمر مرفوض، ينبغي اتخاذ كل ما يضمن الحيلولة دون استمرار مثل هذه التعديات على الأملاك الخاصة والعامة في البلاد، لإضرارها بحالة الاستقرار ولتبعاتها على مسيرة التنمية والاقتصاد، مطالبة الأجهزة الأمنية بالعمل على منع مثل هذه الأعمال الإرهابية وردع كل من يحاول التعدي على أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين وتطبيق القوانين على الجميع بلا أي استثناء”.وثمنت الغرفة، تأكيد مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على تصديه للإرهاب دون هوادة واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للقضاء عليه واجتثاث جذوره من مملكة البحرين حفاظاً على أمنها ومستقبل أبنائها، وتشديده على التعامل بكل حزم مع أي تغطية أو مساندة للإرهاب وأعمال العنف التي استهدفت حياة الناس وأمنهم وأثرت سلباً على أرزاقهم وأنماط حياتهم المعتادة.وأكدت الغرفة، ضرورة تعاون وتكاتف جهود جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة في سبيل القضاء على الإرهاب الممنهج والتصعيد، وقالت إن ذلك لا يمكن أن يحقق أي هدف ولا يخدم أي قضية سوى أنه يهدد الأمن الوطني ويجر البلاد لحالة أمنية متشنجة، ويلحق الضرر بالمسيرة التنموية في البلاد.