الأطعمة فائقة المعالجة هي منتجات غذائية تُصنع باستخدام مجموعة من المكونات الصناعية المتنوعة، مثل النكهات الاصطناعية، الألوان، المحليات الصناعية والمواد الحافظة.

لا تعتمد هذه الأطعمة على مكونات طبيعية كاملة، بل تخضع لسلسلة من العمليات الصناعية المعقدة التي تقلل من قيمتها الغذائية بشكل كبير.

وتوضح اختصاصية التغذية جنى حرب في هذا المقال كيف أن استهلاك هذه الأطعمة يؤثر سلبًا على صحة الإنسان، لا سيما النساء، لما لها من آثار صحية وجمالية عميقة.

أمثلة شائعة على الأطعمة فائقة المعالجة

الوجبات السريعة مثل البرغر والبطاطس المقلية.

رقائق البطاطس والبسكويت الصناعي.

المشروبات الغازية والعصائر المصنعة.

اللحوم المعالجة مثل السجق والنقانق واللانشون.

حبوب الإفطار المحلاة.

المعجنات الجاهزة والكعك المغلف.

لماذا تنتشر الأطعمة فائقة المعالجة؟

تتميز هذه الأطعمة بسهولة تحضيرها، مذاقها الجذاب، وأسعارها المنخفضة نسبيًا، ما يجعلها شائعة في حياتنا اليومية المليئة بالانشغالات، كما يتم الترويج لها عبر حملات إعلانية جذابة، خصوصًا للأطفال والنساء العاملات اللاتي يبحثن عن حلول غذائية سريعة ومريحة.

ما هي الأطعمة المعالجة؟

وفقًا لنظام "NOVA" العالمي، يتم تصنيف الأطعمة إلى ثلاث فئات رئيسية:

الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بأقل قدر، مثل الفواكه والخضروات واللحوم الطازجة.

الأطعمة المصنّعة مثل المخللات والخبز والأجبان التقليدية.

الأطعمة فائقة المعالجة، التي هي محور الحديث في هذا المقال.

خصائص الأطعمة فائقة المعالجة

تحتوي على مكونات صناعية لا توجد عادة في المطبخ المنزلي.

تمر بعمليات تصنيع معقدة تؤثر على طبيعتها الأصلية.

تحتوي على إضافات مثل النكهات الاصطناعية، مكثفات القوام، الألوان، المحليات الصناعية، والمواد الحافظة.

أمثلة على هذه الأطعمة تشمل: مشروبات الطاقة، المشروبات الغازية، النقانق، اللانشون، البرغر الجاهز، الوجبات المجمدة، المعجنات المعلبة، البسكويت الصناعي، ورقائق البطاطس.

لماذا تفضل النساء الأطعمة المصنّعة؟

الضغوط المجتمعية: المرأة غالبًا ما تكون مسؤولة عن تنظيم طعام الأسرة، ما يجعلها تلجأ للأطعمة الجاهزة لتوفير الوقت.

الإعلانات الموجهة: الشركات تروج لمنتجاتها على أنها خفيفة أو مناسبة للحمية أو صديقة للمرأة العاملة.

الأسعار المنخفضة: مقارنة بالأطعمة الطازجة، تكون هذه الأطعمة أقل تكلفة في اللحظة.

الإدمان الغذائي: بعض مكونات هذه الأطعمة تحفز مراكز المكافأة في الدماغ، ما يؤدي إلى الاعتياد عليها.

كيف تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على صحة المرأة؟

زيادة الوزن واضطرابات الأيض: هذه الأطعمة غنية بالسكريات والدهون المكررة، فقيرة بالعناصر المفيدة، ما يساهم في زيادة الوزن وتطور مشاكل صحية مثل السمنة ومتلازمة الأيض.

تأثيرات هرمونية: بعض المواد المضافة تؤثر على جهاز الغدد الصماء، ما يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية، الخصوبة، وصحة الحمل.

الحمل والرضاعة: التغذية السيئة قد تؤدي إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة وزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل بعض المواد الحافظة قد تنتقل عبر المشيمة أو الحليب.

سن اليأس: النساء في هذه المرحلة عرضة لارتفاع ضغط الدم، هشاشة العظام، واضطرابات القلب، خاصة إذا كانت تغذيتهن تفتقر إلى العناصر الأساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم.

الصحة النفسية: تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة معدلات الاكتئاب، القلق واضطرابات النوم، بسبب تأثيراتها على الميكروبيوم المعوي.

تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الجمال

البشرة: زيادة السكر والدهون قد تؤدي إلى ظهور حب الشباب، بهتان البشرة، وتسريع التجاعيد.

الشعر: نقص الفيتامينات والمعادن قد يسبب تساقط الشعر.

الأظافر والعظام: نقص الكالسيوم والزنك في هذه الأطعمة يمكن أن يؤثر على صحة العظام وقوة الأظافر.

كيف يمكن تقليل الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة؟

تحضير الطعام في المنزل: حتى وجبة بسيطة تتيح لك التحكم في المكونات.

اختيار المنتجات الطبيعية: مثل استبدال اللبن المنكه باللبن الطبيعي مع الفواكه.

التحكم في الوجبات الخفيفة: مثل تحضير سناكات منزلية صحية كحمص بالطحينة أو مكعبات الجبن.

الوعي عند التسوق: تجنب المنتجات التي تحتوي على مكونات غير مألوفة.