يتأهب نادي الوداد الرياضي المغربي لمواجهة تاريخية من العيار الثقيل أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، يوم الأربعاء 18 يونيو، على ملعب "لينكولن فاينانشيال فيلد” بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، في افتتاح مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية 2025.

مواجهة رسمية بنكهة خاصة

رغم أن المباراة تندرج تحت إطار البطولة الرسمية الأكبر للأندية على مستوى العالم، فإنها تمثل فصلًا جديدًا في سجل مواجهات الوداد ضد الأندية الإنجليزية، والتي اقتصرت سابقًا على أربع لقاءات ودية تعود إلى فترات متباعدة من تاريخ النادي.

تاريخ متباين ضد الإنجليز

خاض الوداد أربع مباريات ودية أمام فرق بريطانية، بدأت عام 1944 بانتصار على منتخب بريطانيا بهدف دون رد، ثم توالت المواجهات بعد عقود، حيث خسر أمام توتنهام بنتيجة 4-2 عام 1979، وتعادل 2-2 مع ميدلزبره في 1980، قبل أن يسقط بثلاثية أمام ليفربول عام 1983.

ورغم أن تلك اللقاءات كانت خارج السياق التنافسي الرسمي، إلا أنها شكلت محطات تاريخية ساهمت في بناء خبرات الفريق بمواجهة مدارس كروية مختلفة.

العودة بعد 42 عامًا

تُعد مواجهة مانشستر سيتي أول اختبار رسمي للوداد أمام نادٍ إنجليزي، بعد أكثر من أربعة عقود على آخر لقاء جمعه بليفربول، وهي فرصة ذهبية للفريق المغربي لإثبات قدرته على مجاراة عمالقة القارة الأوروبية، لا سيما وأنه يشارك في هذه النسخة من البطولة بصفته أحد أبطال القارة الإفريقية.

مجموعة قوية وطموح متجدد

يلعب الوداد ضمن مجموعة تضم مانشستر سيتي، في تحدٍّ كبير أمام بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يزخر بتشكيلة تضم نخبة من أبرز نجوم العالم. ويأمل الفريق المغربي، بقيادة جهازه الفني ولاعبيه، في الظهور بصورة مشرفة، تليق بتاريخ الكرة المغربية ومكانة النادي على الساحة القارية.

رسالة من الماضي للحاضر

رغم أن التاريخ يميل لصالح الأندية الإنجليزية، فإن الوداد أظهر في أكثر من مناسبة أنه فريق لا يستهان به، وقادر على مباغتة الكبار. مباراة مانشستر سيتي قد لا تكون سهلة، لكنها تمثل محطة مهمة لتعزيز تجربة الفريق الدولية، واستحضار روح التحدي التي طالما ميزت "وداد الأمة”.