الليمون من أكثر الفواكه الحمضية استخدامًا في العالم، ويُعد مكونًا أساسيًا في المطبخ، والعلاجات الطبيعية، ومستحضرات التجميل.

ويخلط الكثيرون بين نوعين شائعين منه: الليمون الأصفر والليمون الأخضر، رغم الفروقات المهمة بينهما في الطعم، الشكل، القيمة الغذائية، والاستخدامات.

في هذا المقال نستعرض أبرز الفروقات بين الليمون الأخضر والأصفر، لنساعدك في اختيار النوع الأنسب حسب حاجتك.

أولاً: الفرق في النوع النباتي

الليمون الأصفر (Lemon): يعرف علميًا باسم Citrus limon، وهو النوع المعروف في أغلب البلدان العربية والغربية، يتميز بلونه الأصفر الفاتح وحجمه الكبير نسبيًا.

الليمون الأخضر (Lime): ينتمي عادة إلى نوعين شائعين هما Citrus aurantiifolia وCitrus latifolia، ويتميز بحجمه الصغير ولونه الأخضر الفاتح أو الداكن.

ثانيًا: الطعم والنكهة

الليمون الأصفر:

طعمه حامض لكنه معتدل ومائل قليلاً إلى الحلاوة، كما أنه مناسب للمشروبات، الحلويات، والصلصات الخفيفة.

ويتمتع الليمون الأصفر بدرجة حموضة أعلى، ما قد يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة عند تناوله بكثرة.

الليمون الأخضر:

طعمه أكثر حدة وحموضة، ويمنح نكهة قوية ومركزة للأطعمة، خصوصًا في المطبخ الآسيوي والمكسيكي.

ثالثًا: الشكل والملمس

الليمون الأصفر:

عادة ما يكون بيضاوي الشكل، وقشرته سميكة وملمسه أنعم.

الليمون الأخضر:

أقرب إلى الشكل الكروي، وقشرته أرق وأصعب في العصر أحيانًا.

رابعًا: الاستخدامات في المطبخ

الليمون الأصفر:

يدخل في تحضير عصير الليمون المنعش، ويُستخدم في تتبيل السلطات والدواجن، كما يُضاف للحلويات والكيك.

الليمون الأخضر:

عنصر أساسي في المأكولات البحرية، كما يُستخدم في وصفات التاكو، الصلصات المكسيكية، والطعام التايلاندي، ويدخل في تحضير المشروبات الاستوائية والكوكتيلات.

الاختلافات الأساسية بين الليمون الأخضر والليمون الأصفر

القيمة الغذائية

يحتوي الليمون الأخضر على نسبة أعلى من الحديد مقارنةً بالليمون الأصفر، ما يعزز فائدته في دعم الجسم بالمعادن الأساسية، خاصة في الحالات التي تحتاج إلى دعم بالحديد.

التركيب الداخلي

لبّ الليمون الأصفر أكثر وفرة من الأخضر، ويحتوي على كمية أكبر من العصير، ما يجعله الخيار المثالي للعصائر، بينما يتميز الليمون الأخضر بصلابته، فيُفضل استخدامه في الطهي وإضافة النكهة مباشرة إلى الأطعمة.

فوائد الليمون الأخضر

دعم صحة المرأة

يوفر الليمون الأخضر حوالي 22 ملليغرامًا من الكالسيوم و5 ميكروغرامات من حمض الفوليك، وهما عنصران مهمان للنساء، خاصة في فترات الخصوبة أو عند الاقتراب من سن اليأس.

تفتيح البشرة ومقاومة التصبغات

يحتوي قشر الليمون الأخضر على مركبات تقلل من إنتاج الميلانين، ما يساهم في توحيد لون البشرة وتقليل البقع الداكنة، ويمكن استخدامه في وصفات التجميل الطبيعية لتقليل علامات التقدم في السن.

الوقاية من السرطان

يضم مركبات "الليمونين" وهي مضادات أكسدة قوية، تساعد على تدمير الجذور الحرة والخلايا السرطانية، ما يساهم في الوقاية من أمراض مثل سرطان القولون، المعدة، والدم.

تفتيت حصى الكلى

يحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الستريك (الليمونيك)، الذي يساهم في منع تكوّن حصوات الكلى وتحفيز تفتيتها.

خفض الكولسترول

يحتوي على مادة "هيسبيريدين" (نوع من الفلافونويدات)، التي تساعد في تقليل نسبة الكولسترول الضار في الدم، مما يعزز صحة القلب.

تعزيز إنتاج الكولاجين

يعمل على تحفيز الجسم لإعادة إنتاج الكولاجين، ما يدعم صحة العظام والأنسجة والغضاريف، ويؤثر إيجابيًا على مرونة البشرة والمفاصل.

رفع مناعة الجسم

بفضل احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C، يدعم الليمون الأخضر جهاز المناعة، ويساعد الجسم على مقاومة الفيروسات والعدوى البكتيرية.

الوقاية من نزلات البرد

يساهم في الوقاية من الأمراض الموسمية مثل الإنفلونزا، ويُعد فعالًا في تقليل خطر الإصابة بمرض الإسقربوط المرتبط بنقص فيتامين C.

المساعدة في فقدان الوزن

يمكن أن يساعد في حرق الدهون، خصوصًا عند تناوله صباحًا على معدة فارغة مع الماء الدافئ، أو بإضافته إلى الشاي الأخضر لزيادة الفائدة.

فوائد الليمون الأصفر

يحتوي على مجموعة من الفيتامينات المهمة للجسم، خصوصًا فيتامين ب وفيتامين ج.

يساهم في التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ واضطرابات القولون.

يعزز الشهية، ويُستخدم كمكوّن منعش في السلطات والشوربات، ما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من النحافة.

يساعد على تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، ما يقوي جهاز المناعة ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

أيهما أفضل؟ الليمون الأخضر أم الليمون الأصفر

لا يمكن الجزم بأن أحد النوعين "أفضل" من الآخر بشكل مطلق، بل يعتمد الأمر على:

1. الغرض من الاستخدام: الطهي، التجميل، العلاج.

2. النكهة المرغوبة: ناعمة أم حادة.

3. المطبخ المُستخدم فيه: عربي، غربي، آسيوي.