أعلنت شركة "ميني ماكس" MiniMax الصينية الناشئة عن إطلاق نموذج لغوي كبير جديد يحمل اسم MiniMax-M1، في خطوة تعزز من تنافسها في سوق الذكاء الاصطناعي المحلي، وتسعى من خلالها لتجاوز نماذج شركة ديب سيك المتقدمة.
أوضحت الشركة في بيان رسمي أن نموذجها الجديد يتمتع بقدرات متفوقة في تنفيذ المهام المعقدة المرتبطة بالإنتاجية، مشيرة إلى أنه يتفوق على جميع النماذج المنافسة المغلقة المصدر داخل الصين بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج".
تفوق ملحوظ في الأداء وطول السياق
في نتائج اختبارات المعايير القياسية التي نشرتها "ميني ماكس"؛ استطاع نموذج M1 التفوق على النموذج الأحدث من ديب سيك والمعروف باسم R1-0528، حيث أظهر دقة أعلى واستجابة أفضل في سياقات متعددة.
ويتميز M1 بطول سياق يصل إلى مليون وحدة لغوية أي ما يعادل ثمانية أضعاف طول السياق المدعوم في نموذج DeepSeek R1، ما يمنحه القدرة على معالجة كميات ضخمة من المعلومات دفعة واحدة، وهي ميزة حيوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
كما ذكرت الشركة أن نموذجها الجديد يتطلب موارد حوسبة أقل بنسبة تصل إلى 70% في بعض الحالات مقارنة بنموذج ديب سيك، ما يجعله أكثر كفاءة من حيث التكلفة والاستهلاك، ورغم ذلك لم تتمكن "بلومبرج" من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.
استثمار ضخم وتدريب معزز
اعتمدت "ميني ماكس" على تقنيات التعلم المعزز بشكل مكثف في تدريب M1، باستخدام 512 وحدة معالجة رسومية من نوع Nvidia H800، بتكلفة إيجار قاربت 534,700 دولار، وفقًا لما ورد في بيان الشركة.
وتستفيد "ميني ماكس" من دعم مالي وتقني قوي من شركتي الإنترنت العملاقتين في الصين، تينسنت وعلي بابا، ما يضعها ضمن مجموعة شركات ناشئة تعرف باسم "التنين الصغير"(Little Dragons) ، وهي مجموعة تضم ست شركات صاعدة في مجال الذكاء الاصطناعي حظيت بتمويلات ضخمة خلال العام الماضي.
لكن رغم هذا الزخم أجبر الصعود السريع لشركة "ديب سيك" معظم هذه الشركات على إعادة ترتيب أولوياتها، إذ بدأت بالتحول من الأبحاث الأساسية إلى التطبيقات المباشرة في محاولة للحفاظ على تنافسيتها في سوق سريع التطور.