^ المقاومة الإيرانية: طهران تعدم 38 شخصاً في أسبوعين ^ تجميد استيراد 77 منتجاً بسبب العقوبات الدوليةعواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل أن طائرة أمريكية دون طيار من نوع «بريداتور» تم اعتراضها في الأول من نوفمبر المقبل في المجال الجوي الدولي فوق مياه الخليج من طائرتين حربيتين إيرانيتين أطلقتا النار عليها دون إصابتها. وأوضح المتحدث أن الطائرة الأمريكية كانت تقوم بمهمة مراقبة «روتينية» على بعد 100 كلم من السواحل الإيرانية حين اعترضتها طائرتا «سوخوي 25» في حادثة «غير مسبوقة»، بحسب ليتل. وأضاف أن الحادث وقع حين أطلقت الطائرتان الإيرانيتان النار «على الأقل مرتين» دون إعلان النية في إطلاق النار على الطائرة بدون طيار التي لم تكن مجهزة بسلاح. وتابع ليتل «أبلغت الولايات المتحدة الإيرانيين أننا سنواصل القيام بطلعات مراقبة روتينية فوق المياه الدولية بالخليج، بموجب ممارسة قائمة منذ أمد بعيد وبناء على التزامنا بأمن المنطقة».من ناحية أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات جديدة على إيران تشمل خصوصاً وزير الاتصالات ووزارة الثقافة رضا تقي بور على خلفية أنشطة رقابة مفترضة على وسائل الإعلام.وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن التدابير تستهدف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتهم بإصدار الأمر بالتشويش على قنوات فضائية والوقوف وراء سوء خدمة الإنترنت في إيران.في غضون ذلك، دعت فرنسا السلطات الإيرانية إلى «كشف الحقيقة كاملة» عن ملابسات وفاة مدون إيراني في السجن في 28 أكتوبر الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فنسان فلورياني «إننا نشعر بصدمة عميقة لعلمنا بوفاة المدون ستار بهشتي في المعتقل. ندعو السلطات الإيرانية إلى كشف الحقيقة كاملة بشأن ملابسات وفاته». وكان ستار بهجتي الذي أعلنت وفاته من جانب منظمات حقوقية عدة، مسجوناً داخل معتقل في كاهيرزاك جنوب طهران، بحسب الخارجية الفرنسية.في سياق متصل، قال المجلس الوطني المقاومة الإيرانية إن «النظام في طهران أعدم 38 شخصاً خلال أسبوعين»، مشيراً إلى أن «عدد من أعدموا خلال العام الجاري بلغ 373 شخصاً».وندد المجلس الوطني في بيان بحالات الإعدام السري التي تنفذ ضد السجناء السياسيين.وأضاف أن «النظام اعتمد تصعيد أعمال العنف والقمع والتنكيل والإعدامات الجماعية لمواجهة تنامي مشاعر الكراهية تجاهه من أبناء الشعب الإيراني، خاصة مع انهيار الاقتصاد، وهبوط قيمة العملة، وحالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد من خلال الصراع على السلطة».ودعا المجلس الوطني، والمتحدث باسم المقاومة الإيرانية في الخارج «الهيئات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراء عاجل لوقف الوتيرة المروعة لانتهاك حقوق الإنسان والإعدامات الجماعية المتزايدة التي تشكل أمثلة بارزة للجريمة ضد الإنسانية»، فيما طالب «بإرسال وفد دولي لتقصي الحقائق حول واقع سجون النظام العائدة إلى قرون الظلام والعقوبات القاسية واللإنسانية». من جانب آخر، جمدت إيران استيراد 77 نوعاً من المنتجات المصنفة من «الكماليات» وذلك لمواجهة شح العملات الأجنبية الناجم من العقوبات النفطية والمصرفية الغربية المرتبطة ببرنامج طهران النووي، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.من جهة أخرى، اتهمت السلطات الإيرانية مهدي هاشمي نجل الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بالتجسس، كما ذكرت وكالة فارس نقلاً عن «مصدر مطلع» لم تكشف هويته. واعتقل مهدي هاشمي نهاية سبتمبر الماضي لدى عودته إلى إيران آتيا من بريطانيا حيث كان يعيش في السنوات الثلاث الماضية. وبحسب المصدر فإن مهدي هاشمي متهم بـ «التجسس ونقل معلومات حساسة إلى أجانب» وبـ «إرباك النظام الاقتصادي» وبـ «الفساد المالي أثناء توقيع عقود نفطية» في خلال ولايته والده الرئاسية.واتهم أيضاً بالتحرك «ضد أمن البلاد» أثناء التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في عام 2008.من ناحية أخرى، أظهر تحليل نشره موقع وزارة الاستخبارات الإيرانية أن موقف الإدارة الأمريكية لباراك أوباما من إيران «مختلف» عن موقف إسرائيل وأكثر ليونة من سياسة الدول الأوروبية، في خلاصة تتعارض مع النظريات المعتادة للنظام. وأشار التحليل الذي تم تقديمه على أنه «تقرير صادر عن وزارة الاستخبارات حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية» إلى أن «سياسة الحزب الجمهوري الأمريكي تجاه إيران سياسة مواجهة قريبة جداً من سياسة الصهاينة» بينما «يختلف موقف الحزب الديمقراطي عنها تماماً». وأوضحت الوثيقة أنه «على الرغم من تنفيذهم عدة عمليات معادية للشعب الإيراني وتأكيدهم أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، إلا أن الديمقراطيين في الواقع يأملون أن تنجح الدبلوماسية بموازاة العقوبات الاقتصادية» لتسوية القضية النووية الإيرانية. وخلص التقرير إلى القول إنه رغم ممارسة إسرائيل «ضغوطاً كثيرة» على الإدارة الديمقراطية الأمريكية، «تظل سياسة حكومة أوباما مختلفة عن سياسة النظام الصهيوني» مشدداً على «الخلاف المفتوح» بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران. من جهة أخرى، يرى التحليل أن لإدارة أوباما مقاربة أكثر اعتدالاً من مقاربة الاتحاد الأوروبي بشأن قضية العقوبات. ويتعارض التحليل مع الخطاب الرسمي الذي يتبناه قادة البلاد ووسائل الإعلام الذين نددوا باستمرار طيلة ولاية أوباما الأولى بما اعتبروه تواطؤ الولايات المتحدة مع إسرائيل في محاولة لإضعاف طهران. في المقابل، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء مشاركته في منتدى حول الديمقراطية في إندونيسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها الرئيس باراك أوباما، معتبراً أنها «ساحة معركة للرأسماليين».