أسدل الكرواتي إيفان راكيتيتش الستار على مسيرته الكروية الحافلة، بعد مسيرة دامت عقدين من الزمن في الملاعب الأوروبية، حيث أعلن نادي هايدوك سبليت أن النجم المخضرم قرر اعتزال اللعب نهائيًا، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة في منصب إداري داخل النادي.

نهاية مشوار مميز

أكد المدير الفني الجديد لفريق هايدوك سبليت، جونزالو جارسيا، أن راكيتيتش اتخذ قراره بإنهاء مسيرته كلاعب، مشيرًا إلى أن غيابه عن المباريات الأخيرة لم يكن بسبب الإصابة أو قرارات فنية، بل كان تمهيدًا لتحوله إلى العمل خارج المستطيل الأخضر. هذا الإعلان أنهى حالة الترقب التي سادت بعد انتهاء عقده مع النادي دون إعلان واضح من اللاعب نفسه.

دور جديد في النادي

راكيتيتش لن يغادر عالم الكرة، بل سيواصل رحلته داخل أروقة نادي هايدوك، حيث تم تعيينه في منصب إداري كمساعد لجوران فوسيفيتش، عضو مجلس إدارة النادي والمسؤول عن القسم الرياضي. وأكد المدرب جارسيا أن راكيتيتش يمتلك رؤية فنية مختلفة وأفكارًا قادرة على دعم المشروع الرياضي للنادي، لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديًا حقيقيًا في التأقلم مع طبيعة العمل الإداري.

أرقام لافتة مع هايدوك

في موسمه الأخير، خاض راكيتيتش 39 مباراة مع هايدوك، سجّل خلالها هدفين وصنع خمس تمريرات حاسمة. ورغم أن الفريق لم يحصد أي بطولة خلال هذا الموسم، فإن اللاعب كان حاضرًا بتأثيره داخل وخارج الملعب، ما جعله أحد أبرز الأسماء في قائمة الفريق.

مسيرة ذهبية في أوروبا

يعد راكيتيتش من بين أبرز لاعبي الوسط في جيله، حيث خاض 633 مباراة رسمية في مسيرته الاحترافية، سجل خلالها 86 هدفًا وصنع 105 أهداف أخرى. وبرز بشكل لافت مع فريقي إشبيلية وبرشلونة، وحقق معهما العديد من البطولات، منها الدوري الأوروبي مرتين، دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، ليكون أحد أكثر اللاعبين الكرواتيين تتويجًا في أوروبا.

الوداع بدأ من المدرجات

ظهرت ملامح الاعتزال قبل أسابيع، حين جلس راكيتيتش متأثرًا على دكة البدلاء عقب نهاية مباراة فريقه أمام رييكا، في مشهد أثار الكثير من التكهنات، رغم محاولته آنذاك التهوين من الأمر. إلا أن تصرفاته كانت تحمل إشارات ضمنية إلى أن لحظة الوداع قد اقتربت بالفعل.