قال رئيس شعبة العقود والاتفاقات بإدارة الشؤون القانونية الرائد أنس الشايجي، إن:» عقوبة الشخص الذي يقتل آخر عبر استخدامه قنابل، قد تصل إلى عقوبة الإعدام».وأكد الشايجي، لبرنامج الإذاعي «الأمن» أن» الإرهاب أعمى ولا لغة له ولا دين، ويهدد جميع مكونات المجتمع، مضيفاً أن الأعمال الإرهابية التي شهدتها محافظة العاصمة محل استنكار الجميع وراح ضحيتها أبرياء، جاؤوا لكسب لقمة العيش، وليس هذا جزاء من يخدم البحرين».وأوضح الرائد أنس أن» صناعة القنابل يجرمها القانون، سواء كانت مستوردة أو محلية الصنع، مؤكداً أن صناعة هذه القنابل والاحتفاظ بها واستعمالها وما ينتج عن استعمالها تعتبر جرائم، وأضاف أنه «إذا قام الشخص بوضع أو زرع قنبلة في مكان معين، ولم يكن يقصد بقتل أحد أو أزهق روحه، فتكون العقوبة هو السجن المؤبد «قانون العقوبات وبالتحديد رقم 280». وتابع الشايجي، أنه» استناداً لقانون الإرهاب إذا أدت لوفاة شخص بقصد أو غير قصد تكون العقوبة الإعدام «عملاً بالمادتين 10 و20 من قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية»، وإذا كان الهدف من هذه القنبلة شخصاً محدداً فتكون العقوبة الإعدام»استناداً للمادة 323 عقوبات، مضيفاً أن ما وقع في المنامة تعتبر أعمال إرهابية استهدف منفذوها قتل الناس وترويعهم، والإضرار بالأمن العام».وأشار الرائد أنس، إلى أن» وزارة الداخلية، المتمثلة في الجهات المعنية من مديريات أمنية وأدلة جنائية، ليست جهة تحقيق وإنما جهة استدلال بحث وتحري، والتحقيق وخلفية هذا العمل إن كان إرهابياً أو غير ذلك، فهذا الأمر مناط بالجهة القضائية وهي التي تمتلك تلك السلطة الممنوحة».من جانبه أكد رئيس شعبة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية النقيب أنس الخلاقي، أن» من قام بالأعمال الإرهابية أشخاص مدربون تدريب عالٍ ولا يمكن لأي شخص أن يقوم بمثل هذه الأعمال، ولديهم دراية كاملة بما يعملون به ونوعية العمليات التي يوجهونها سواء للمواطنين أو المقيمين، فهم يريدون أكبر عدد من القتلى لإثارة الذعر والخوف في البلد».وأضاف أنه» في حال وقوع انفجار، تقوم الأجهزة المختصة بعد وصولها الموقع بتطويق مسرح الجريمة والتأكد من وجود إصابات في الموقع وطلب الجهات المختصة لهم، ومن ثم جمع الأدلة والعينات وتصوير المسرح وتحديد الشهود، كما يتم وضع اعتبارات أخرى كاحتمالية وضع قنبلة أخرى بقصد استهداف الشرطة، وهو ما حدث بالفعل، حيث تمكنت الجهات المختصة من إبطال مفعول قنبلة أخرى كانت تبعد مسافة 15 متراً عن القنبلة الأولى.وحث النقيب أنس الجمهور، عدم التجمهر في أماكن وقوع الانفجار، وذلك لسلامتهم أولاً، ولعدم تعطيل عمل الجهات المختصة ومسرح الجريمة وكذلك عملية إسعاف المصابين، ولعدم وقوع الازدحامات المرورية، مؤكداً ضرورة الاتصال بغرفة العمليات الرئيسة»999» في حال الاشتباه بأي جسم غريب، مع ضرورة توخي الحذر وعدم الاقتراب منه حفاظاً على سلامة الناس.
الرائد الشايجي: عقوبة استعمال القنابل المفضية للموت قد تصل إلى الإعدام
11 نوفمبر 2012