يبدأ المدرب الألماني هانز فليك موسمه الثاني مع برشلونة بطموحات كبيرة، بعدما توّج بثلاثية محلية في أول ظهور له على مقاعد بدلاء الفريق الكتالوني، واضعًا دوري أبطال أوروبا نصب عينيه كهدف رئيسي، وسط قرارات فنية مصيرية تخص مركز الحراسة وخط الدفاع، بالتزامن مع تحركات لدعم صفقة هجومية بارزة.
تغييرات في الحراسة
ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن فليك سيعقد اليوم اجتماعًا مع الحارس مارك أندريه تير شتيجن لإبلاغه رسميًا بأنه لن يكون الحارس الأساسي في الموسم المقبل، حيث سيمنح الأفضلية لخوان جارسيا، يليه فويتشيك تشيزني، ما يعني فتح باب الرحيل أمام الحارس الألماني رغم سريان عقده حتى عام 2028.
وتضم قائمة برشلونة في مركز حراسة المرمى أربعة أسماء، ما يُحتّم على فليك حسم الموقف النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة في ظل الرغبة في تقليص عدد الحراس إلى ثلاثة فقط.
حسم مستقبل الدفاع
في قلب الدفاع، يواجه فليك عدة ملفات شائكة، أبرزها مستقبل الأوروجواياني رونالد أراوخو، الذي سبق وأن طلب الرحيل خلال الميركاتو الشتوي الماضي قبل أن يُجدد عقده حتى 2031 مع بند جزائي يتيح له المغادرة مقابل 60 مليون يورو حتى منتصف يوليو الجاري.
ورغم تجديد عقده، لم يحجز أراوخو مكانًا أساسيًا في خط الدفاع، حيث يفضّل فليك الثنائي باو كوبارسي وإينيجو مارتينيز، ما يضع أراوخو في خانة البدلاء، ويجعل استمراره محل شك. ومن المتوقع أن يُبلغ المدرب الإدارة خلال التحضيرات بقراره النهائي بشأن اللاعب، سواء بالإبقاء عليه أو إتاحته للبيع.
في المقابل، يدخل المدافع الدنماركي أندرياس كريستينسن عامه الأخير في عقده، ورغم تلقيه عدة عروض خارجية، لا يرغب في الرحيل. وسيكون فليك مطالبًا بإبلاغه ما إذا كان سيعتمد عليه بصفة أساسية أو أن دوره سيكون محدودًا.
دعم صفقة دياز
ضمن أولويات الإدارة الكتالونية هذا الصيف، تأتي صفقة الجناح الكولومبي لويس دياز، لاعب ليفربول، والذي يُعد الهدف الأول لدعم الجبهة اليسرى الهجومية. وقد يُطلب من فليك التدخل شخصيًا لإقناع اللاعب، في ظل احتدام المنافسة من بايرن ميونخ، الذي قدم بالفعل عرضًا رسميًا لضمه.
ترميم الخط الخلفي
وعلى مستوى الأداء، يعتزم فليك التركيز خلال فترة الإعداد على معالجة التراجع الدفاعي الذي ضرب الفريق في النصف الثاني من الموسم المنصرم، خاصة بعد أن تأثر تطبيق خطة الضغط العالي التي اعتمدها في البداية، وهو ما تسبب في استقبال عدد أكبر من الأهداف.
ويأمل المدرب الألماني أن يُحقق التوازن بين الأداء الهجومي والصلابة الدفاعية، لضمان بداية قوية للموسم الجديد، مع جدول مزدحم بالمباريات المحلية والأوروبية.