سرطان المعدة هو مرض يحدث عندما تبدأ خلايا غير طبيعية في النمو بشكل غير طبيعي داخل بطانة المعدة، وتبدأ هذه الخلايا بالتكاثر دون توقف، وقد تُكوِّن كتلة أو ورمًا، ومع الوقت يمكن أن ينتشر هذا الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا.

وتكمن خطورة سرطان المعدة أن أعراضه في البداية غير واضحة أو تشبه أمراضًا بسيطة مثل قرحة المعدة، ويكتشفه كثيرون في مراحل متأخرة عندما يكون العلاج أصعب.

الفرق بين أعراض قرحة المعدة وسرطان المعدة

عادة ما تتشابه الأعراض بين قرحة وسرطان المعدة، ويمكن التفريق بينهما كما يلي:

الجانب قرحة المعدة سرطان المعدة

فقدان الوزن نادرًا ما يحدث فقدان وزن واضح فقدان وزن ملحوظ وغير مبرر، من الأعراض الشائعة

فقدان الشهية لا يكون شديدًا عادة

شائع جدًا، وقد يرافقه نفور من الطعام أو شعور سريع بالامتلاء

القيء

نادر، إلا إذا كانت القرحة شديدة شائع، وقد يكون مصحوبًا بدم أو يكون لونه داكنًا (يشبه القهوة المطحونة)

الاستجابة للعلاج تتحسن القرحة عادة مع مضادات الحموضة، ومضادات H. pylori لا تستجيب لأدوية المعدة التقليدية

أنواع سرطان المعدة

رغم أن السرطان الغدي هو الأكثر شيوعًا، إلا أن هناك أنواعًا أخرى، منها: السرطان الغدي (Adenocarcinoma): ينشأ من الخلايا الغدية، واللمفوما (Lymphoma) يصيب الأنسجة اللمفاوية في جدار المعدة، وأورام اللحمة المعدية المعوية (GIST) تبدأ في خلايا العضلات الملساء أو الخلايا بين عصبية عضلية في المعدة، سرطان الخلايا الحرشفية: نادر ويبدأ من الخلايا المسطحة في المعدة.

أعراض سرطان المعدة

في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أعراض واضحة، ما يجعل الكشف المبكر صعبًا. ومع تطور المرض، قد تظهر الأعراض التالية: ألم أو انزعاج في المعدة، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، غثيان أو قيء، وجود دم في القيء أو البراز (لون أسود يشبه القطران).

هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، من أبرزها:

العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori): وهي من أكثر الأسباب شيوعًا، وتؤدي إلى التهابات مزمنة قد تتحول إلى تقرحات وسرطان.

النظام الغذائي غير الصحي: الإكثار من الأطعمة المالحة، والمخللات، واللحوم المدخنة.

التدخين: يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة كبيرة.

العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للمرض، وبعض الحالات المرضية المزمنة: مثل التهاب المعدة المزمن، فقر الدم الخبيث، أو وجود أورام حميدة في المعدة.

طرق تشخيص وعلاج سرطان المعدة

عند الاشتباه بأعراض سرطان المعدة، يتم تشخيص المرض من خلال الإجراءات منها: التنظير العلوي (Endoscopy): لرؤية بطانة المعدة وأخذ عينات لفحصها (خزعة)، التصوير بالأشعة أو الأشعة المقطعية (CT scan): لتحديد مدى انتشار السرطان، اختبارات الدم: لتقييم وظائف الجسم العامة أو وجود فقر دم.

ويعتمد نوع العلاج على مرحلة السرطان وموقعه، وتتضمن الإجراءات: الجراحة لاستئصال الورم أو جزء من المعدة، أو العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية، ويُستخدم قبل أو بعد الجراحة، والعلاج الإشعاعي: لتقليص حجم الورم أو تقليل الألم، العلاج الموجّه والمناعي في حالات متقدمة أو موجهة لبروتينات معينة على الخلايا السرطانية.