الإيدز هو مرض يسببه فيروس يُسمى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). هذا الفيروس يدخل إلى جسم الإنسان ويبدأ في مهاجمة الجهاز المناعي، وهو الجزء المسؤول عن حماية الجسم من الأمراض.

ومع مرور الوقت، إذا لم يحصل المصاب على العلاج، يضعف الجهاز المناعي كثيرًا، ويصبح الجسم غير قادر على مقاومة الفيروسات أو الجراثيم البسيطة، وهنا يدخل المريض في مرحلة الإيدز.

ما هو الفرق بينHIV والإيدز

HIV هو الفيروس الذي يدخل الجسم، والإيدز هو المرحلة المتقدمة من المرض، عندما يصبح الجسم ضعيفًا جدًا، ويمكن التفريق بينهما كما بالجدول التالي:

العنصر HIV الإيدز

نوع الحالة عدوى فيروسية مرحلة متقدمة من العدوى

التأثير

يهاجم الجهاز المناعي الجهاز المناعي يصبح ضعيفًا للغاية

الأعراض

غالبًا بدون أعراض في البداية أعراض شديدة

قابلية العلاج

يمكن السيطرة عليه بالأدوية لا يمكن علاجه لكن يمكن إبطاء التدهور

كيفية تطور الإيدز في جسم الإنسان

عند دخول فيروس HIV إلى الجسم، يبدأ بمهاجمة وتدمير نوع من خلايا الدم البيضاء تُعرف باسم الخلايا التائية المساعدة (CD4)، وهي من أهم الخلايا التي تنظم عمل الجهاز المناعي.

وفي البداية قد لا يشعر المصاب بأي أعراض واضحة، على مدى عدة سنوات، يتكاثر الفيروس داخل الجسم، ويقل عدد خلايا تسمى CD4، وعندما يصل عددها إلى مستوى منخفض جدًا (أقل من 200 خلية لكل ميكرولتر من الدم)، أو عندما يُصاب الشخص بأحد "الأمراض الانتهازية"، يتم تشخيصه بأنه مصاب بـ الإيدز.

أعراض مرض الإيدز

من أهم الأعراض التي تنتج عن الإصابة بمرض الإيدز فقدان الوزن غير المبرر، حمى مستمرة أو تعرق ليلي، إسهال مزمن، تعب عام شديد، التهابات فطرية مزمنة في الفم أو المهبل، بقع بيضاء أو آفات في الفم، التهابات انتهازية (مثل الالتهاب الرئوي، السل، أو بعض أنواع السرطان).

وتمر العدوى بعدة مراحل: تبدأ المرحلة الأولية وتحدث خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد الإصابة، وتكون أعراض تشبه الإنفلونزا حمى، طفح جلدي، التهاب حلق، تعب عام.

أما المرحلة الكامنة (المزمنة) فقد تستمر لسنوات دون أعراض واضحة، والفيروس فيها يواصل التدمير البطيء للجهاز المناعي.

وأخيرا مرحلة الإيدز تظهر أمراض انتهازية مثل الالتهاب الرئوي، السرطانات النادرة، فقدان الوزن الحاد، وقد تتفاقم الحالة من دون علاج وهو ما يؤدي إلى الوفاة خلال أشهر أو سنوات.

كيفية انتقال مرض الإيدز

ينتقل فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز من خلال العلاقات الجنسية غير المحمية، ونقل الدم أو منتجات الدم الملوثة، ومشاركة الإبر أو الأدوات الحادة (مثل الحقن الوريدي أو في بعض الممارسات غير الطبية)، والانتقال من الأم إلى الجنين خلال الحمل أو الولادة أو عبر الرضاعة الطبيعية، ولا ينتقل الفيروس عبر المصافحة، التقبيل السطحي، مشاركة الطعام أو أدوات الأكل، أو استخدام الحمامات العامة.

سبل تشخيص وعلاج مرض الإيدز

يتم التشخيص عبر فحوصات الدم لاكتشاف الأجسام المضادة أو الحمض النووي للفيروس، وأهم هذه الفحوصات: ELISA، Western Blot، وفحص الحمل الفيروسي PCR.

وحتى الآن لا يوجد علاج شافٍ نهائي للفيروس حتى الآن، لكن توجد علاجات مضادة للفيروسات القهقرية (Antiretroviral Therapy - ART) يمكن أن تقلل من الحمل الفيروسي إلى مستويات غير قابلة للكشف، تُمكِّن المصاب من العيش حياة طبيعية وطويلة، تقلل فرص انتقال العدوى بشكل كبير.