الصداع هو شعور بالألم أو الضغط في الرأس أو الرقبة، ويمكن أن يكون خفيفًا أو شديدًا.
يختلف مكانه وحدّته من شخص لآخر، وقد يكون ناتجًا عن التعب، التوتر، الجوع، قلة النوم، أو مشاكل صحية أخرى.
وهو ألم أو انزعاج يصيب منطقة الرأس أو الوجه أو الرقبة العلوية، وينتج عن تفاعلات بين الإشارات العصبية والدماغ والأوعية الدموية والأنسجة المحيطة.
في التقرير التالي نسلط الضوء على أسبابه وأنواعه ومتى يكون خطيرا.
كيف يحدث الصداع؟
يحتوي الدماغ على أعصاب تستشعر الألم، ولكن لا يشعر بالألم مباشرة، إنما ينشأ الصداع نتيجة تهيج أو تحفيز أحد المكونات المحيطة بالدماغ مثل: الأوعية الدموية (تمددها أو انقباضها)، العضلات، الأعصاب القحفية، الجيوب الأنفية، فروة الرأس، الرقبة، وعند تهيج أي من هذه الأجزاء، ترسل إشارات ألم إلى الدماغ، ويُترجم ذلك إلى صداع.
أنواع الصداع
يتم تقسيم الصداع من الناحية الطبية إلى قسمين رئيسيين:
الصداع الأولي: لا ينتج عن مرض آخر، مثل الشقيقة (الصداع النصفي)، وصداع التوتر، والصداع العنقودي.
الصداع الثانوي: ينتج عن سبب عضوي أو طبي معروف مثل التهاب الجيوب الأنفية، أورام الدماغ، ارتفاع ضغط الدم، أو إصابات الرأس.
ويمكن تقسيم أنواعه كما سنوضح في الجدول التالي:
أولا – الصداع الأولي:
| وجه المقارنة | الصداع النصفي | صداع التوتر | الصداع العنقودي |
| السمات | ألم نابض غالبًا في جانب واحد من الرأس، قد يرافقه غثيان، حساسية للضوء والصوت | ألم خفيف إلى متوسط، يوصف بأنه ضاغط مثل "رباط مشدود" حول الرأس | ألم شديد جدًا حول العين، يأتي في نوبات متكررة |
| المدة | من 4 ساعات إلى 72 ساعة | من 30 دقيقة إلى عدة أيام | من 15 دقيقة إلى 3 ساعات |
| الخصائص | قلة النوم، التوتر، بعض الأطعمة (مثل الشوكولاتة والجبن)، التغيرات الهرمونية | القلق، الإجهاد النفسي، قلة النوم، الجفاف. | يصيب الرجال أكثر من النساء، غالبًا في نفس الوقت من اليوم. |
أما الصداع الثانوي فينتج عن مشكلة صحية أو مرض آخر، وقد يكون علامة تحذيرية لحالة خطيرة، مثل: الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، ويكون ألم شديد في الرأس، خصوصًا في الصباح، وقد يكون علامة على ارتفاع حاد في الضغط، ويستدعي التدخل الفوري، أو الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية ويكون عبارة عن ألم في الجبهة أو حول العينين، يزداد عند الانحناء للأمام.
كذلك الصداع الناتج عن الأدوية أو انسحاب الكافيين ويحدث عند الإفراط في استخدام مسكنات الألم، أو عند التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين، أو الصداع الناتج عن مشاكل عصبية خطيرة مثل الأورام الدماغية، النزيف الدماغي، أو التهاب السحايا. يرافقه عادة أعراض أخرى كالغثيان الشديد، ضعف الأطراف، اضطرابات في الرؤية، أو فقدان الوعي. يستدعي التدخل الطبي الفوري.
متى يكون الصداع خطيرا؟
يكون الصداع خطيرا في حال حدوثه بشكل مفاجئ وبدرجة شديدة ويصل لأقصى شدة خلال ثوانٍ أو دقائق، ويشبه "ضربة مفاجئة في الرأس"، فقد يدل على نزيف دماغي مثل تمزق وعاء دموي، أو صداع مع أعراض عصبية مصاحبة مثل ضعف أو تنميل في الأطراف، صعوبة في النطق أو الفهم، وفقدان التوازن أو الرؤية، تشنجات أو فقدان الوعي، فقد يشير إلى جلطة دماغية أو ورم في الدماغ.
كذلك إذا كان الصداع يحدث بعد إصابة في الرأس، خاصةً إن كان يزداد سوءًا بمرور الوقت، يرافقه دوار، قيء، أو تغير في الوعي، وقد يدل على نزيف داخلي أو ارتجاج في المخ، أو حدوث صداع مع حمى وتيبس الرقبة، ويكون ألم الرأس مع صعوبة في تحريك الرقبة، غثيان، أو حساسية للضوء، فقد يشير في هذه الحالة إلى التهاب السحايا (وهي عدوى خطيرة في الأغشية المحيطة بالدماغ).