أطلقت سامسونج إصدارها الجديد Galaxy Watch 8 بتصميم أنيق ومزايا صحية متقدمة، دون أن تدخل في تغييرات جذرية أو مبالغات تقنية، وهي ليست ثورة في عالم الساعات الذكية، لكنها تحسين واضح في أكثر ما يهم المستخدم اليوم، الراحة، التوافق مع النظام، وتطوير أدوات تتبع الصحة، فهل هذه الساعة مناسبة لك؟ الإجابة تتضح أكثر في تفاصيل التجربة التي تقدمها.
أناقة عملية بعيدًا عن التعقيد
تختلف Galaxy Watch 8 عن إصدار Ultra الموجه للرياضيين فهي تحمل مظهرًا أكثر بساطة وأناقة، يناسب الاستخدام اليومي والمهني، وتأتي بتصميم أنحف من أي إصدار سابق، بسماكة لا تتجاوز 8.6 ملم، وبحجمين مختلفين: 40 و44 ملم، والهيكل الدائري داخل إطار شبه مربع يمنحها توازنًا بين الحداثة والراحة على المعصم.
أعادت سامسونج تصميم طريقة ربط الحزام بالساعة لتقليل الفجوات، مما يعزز الراحة ويساعد على دقة المستشعرات، وهذه الساعة مناسبة لمن يريد مظهرًا أنيقًا لا يلفت الانتباه، ويتكامل مع نمط حياة عملي دون أن يكون متكلفًا أو مبهرجًا.
متعة التتبع الصحي لكل المهتمين
التركيز في هذا الإصدار لم يكن على الرياضة فقط، بل على الصحة العامة، و Galaxy Watch 8 توفر باقة واسعة من الميزات تشمل قياس الإجهاد، تقييم النوم، اكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم، متابعة الإيقاع اليومي البيولوجي، وتحليل مستويات الأكسدة في الجسم.
ميزة جديدة تدعى "مؤشر الطاقة" تعطيك لمحة سريعة عن حالتك العامة يوميًا، كأنها نسبة شحن لجسمك بناءً على نومك ونشاطك ومستوى التوتر، وسواء كنت تتابع صحتك يوميًا أو تفكر في البدء بذلك فهذه الساعة توفر أدوات علمية متقدمة بطريقة مبسطة دون إغراقك ببيانات يصعب فهمها.
نظام تشغيل جديد لتجربة أكثر سلاسة
تعد Galaxy Watch 8 أول ساعة من سامسونج تأتي بنظام Wear OS 6 مع واجهة One UI 8 Watch، والنظام أصبح أكثر ملاءمة للشاشات الدائرية، والتنقل فيه أسرع وأسهل، والإشعارات أصبحت أكثر تنظيمًا، والودجتات أسهل في التفاعل كما تمت إضافة شريط "Now Bar" لتسهيل المهام المتعددة.
إضافة مهمة أخرى هي دمج مساعد Google Gemini بالساعة، مما يتيح تحكمًا صوتيًا أكثر ذكاءً، ورغم أن الميزة لا تزال في بداياتها، إلا أنها تمثل خطوة مستقبلية نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق عملية في الأجهزة القابلة للارتداء.
تكامل أقصى مع هواتف سامسونج
تحقق الساعة أقصى استفادة عند استخدامها مع هاتف من سامسونج خاصة هواتف Z Flip 7 أو Fold 7، والميزات مثل Samsung Wallet ومزامنة اللياقة البدنية واستمرارية الاستخدام بين الأجهزة، تعمل بأفضل أداء ضمن النظام البيئي لسامسونج، وبفضل العروض التي تقدمها الشركة عند الحجز المسبق فإن امتلاك الساعة إلى جانب أحد هذه الهواتف يعد صفقة مميزة.
ترقية حقيقية لمستخدمي الإصدارات الأقدم
إذا كنت لا تزال تستخدم Galaxy Watch 4 أو إصدار أقدم فإن الانتقال إلى Watch 8 يعد قفزة حقيقية في الأداء، البطارية، جودة الشاشة، ودقة المستشعرات، والشاشة أصبحت أكثر سطوعًا، الحساسات أكثر دقة، والهيكل أكثر راحة، وإلى جانب ذلك هناك دعم برمجي طويل الأمد يجعل الترقية مجدية تمامًا.
لمن لا تناسبه هذه الساعة؟
إذا كنت رياضيًا محترفًا أو من محبي المغامرات في بيئات قاسية فإن Galaxy Watch Ultra ستكون خيارًا أفضل بفضل عمر بطاريتها الأطول وقدرتها على مقاومة الظروف الصعبة، وكذلك إذا كنت تملك Galaxy Watch 7 أو 6 ، فإن الفروقات قد لا تكون جوهرية خاصة مع التشابه في المعالج والذاكرة، كما أن Watch 6 ستصبح أرخص الآن مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا ممتازًا لمن يشترون ساعة سامسونج لأول مرة.