اختار المهاجم المغربي يوسف النصيري الرد ميدانيًا على التحديات التي تواجهه داخل نادي فنربخشة التركي، بعد التعاقد مع الكولومبي جون دوران، حيث أظهر إصرارًا لافتًا على الاحتفاظ بمكانه في التشكيلة الأساسية بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
تحدٍ مباشر لدوران
رغم التوقيع مع المهاجم الشاب جون دوران قادمًا من النصر السعودي، فإن النصيري تجاهل كل العروض الخليجية المغرية، وقرر البقاء مع فنربخشة لمواصلة التحدي، مدفوعًا بمؤشرات إيجابية تلقاها من الجهاز الفني خلال معسكر الإعداد.
وأكدت تقارير إعلامية تركية، أن النصيري يتمتع بثقة فنية متجددة، بعد الأداء القوي الذي قدمه في المباريات الودية، وتحديدًا في المواجهة أمام كاراجومروك، حيث سجل هدفًا نال إشادة الجهاز الفني، واعتبر مؤشرًا على استعادة جاهزيته الكاملة.
استعداد بدني مثالي
اللافت في تحضيرات الموسم الجديد، هو التغير الملحوظ في لياقة النصيري البدنية، حيث ظهر برشاقة وسرعة أفضل من الموسم الماضي، بعد التخلص من الوزن الزائد الذي أثر سلبًا على مستواه في الفترات الحاسمة من المنافسات السابقة.
ويصف المقربون من الفريق الحالة الجديدة للنصيري بأنها "نسخة محدثة” من المهاجم المغربي، الذي يخوض الموسم الجديد بروح قتالية وطموح أكبر للرد على مورينيو داخل المستطيل الأخضر، لا عبر التصريحات أو التلميحات.
رسالة واضحة للمدرب
صحيفة "وورلد أوف توركيا” التركية، سلطت الضوء على الأداء اللافت للنصيري، واعتبرت هدفه الأخير "عنوانًا لأداء متكامل”، أظهر خلاله نجاعة هجومية وتحركات ذكية، إلى جانب ضغط متواصل على دفاع الخصم.
ولا يخفي الجهاز الفني في فنربخشة إعجابه بتطور النصيري، إذ يشير مقربون إلى أن مورينيو يرى فيه أحد أبرز خيارات الخط الأمامي هذا الموسم، خاصة بعد التزامه الكامل بتعليمات الجهاز الفني، وحرصه على تطوير أدائه الفردي والجماعي.
أرقام النصيري
منذ انتقاله إلى فنربخشة، خاض يوسف النصيري 52 مباراة في جميع المسابقات، سجل خلالها 30 هدفًا، وقدم 7 تمريرات حاسمة، ليحافظ على معدل تهديفي جيد يعكس قيمته الهجومية داخل الفريق.
ويبدو أن الموسم الجديد سيحمل صراعًا مفتوحًا في خط الهجوم، بين النصيري ودوران، في ظل رغبة كل منهما في نيل ثقة مورينيو، الذي يشتهر بصرامته واختياراته الدقيقة.