حبوب منع الحمل هي أدوية هرمونية تُستخدم لتنظيم الإنجاب ومنع حدوث الحمل بشكل مؤقت، تؤخذ عن طريق الفم يوميًا، وتُعد من أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا واستخدامًا بين النساء حول العالم.

تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات صناعية تشبه الهرمونات الطبيعية الأنثوية، وهي الإستروجين

البروجستين.

وليست كل النساء يعانين من أضرار، والكثير منهن يستخدمن حبوب منع الحمل لسنوات دون مشاكل، المتابعة الطبية واختيار النوع المناسب يقللان بشكل كبير من أي مخاطر.

أنواع حبوب منع الحمل

تنقسم أنواع منع الحمل إلى نوعين وهما كما سنوضح بالجدول التالي:

حبوب مركبة (الإستروجين + البروجستين)

حبوب البروجستين فقط

أكثر شيوعًا.

مناسبة للنساء المرضعات أو اللواتي لديهن مشاكل مع الإستروجين (مثل الصداع النصفي أو أمراض القلب).

تؤخذ لمدة 21 يومًا متواصلة، ثم 7 أيام استراحة أو حبوب غير فعالة.

تؤخذ كل يوم دون توقف (لا توجد أيام راحة).

تساعد على تنظيم الدورة وتخفيف الأعراض المصاحبة لها.

تحتاج إلى الالتزام بوقت تناول الحبة بدقة (فرق أكثر من 3 ساعات قد يقلل فعاليتها).

أضرار حبوب منع الحمل:

أضرار شائعة تنتج عن حبوب منع الحمل

هناك أضرار شائعة تحدث باستخدام حبوب منع الحمل، من بينها: غثيان، الصداع، تقلبات المزاج أو الشعور بالقلق أو الاكتئاب، ألم في الثديين أو احتقانهما، زيادة أو نقصان في الوزن (بسبب احتباس السوائل أو تغير الشهية)، نزيف بسيط بين الدورات الشهرية، وهذه الأعراض لا تستدعي القلق، لكنها قد تتطلب تغيير نوع الحبوب بإشراف الطبيب.

أضرار متوسطة

تتمثل أضرار تناول حبوب منع الحمل في ارتفاع ضغط الدم، وتفاقم بعض الحالات الجلدية مثل حب الشباب أو الكلف، ومشاكل في الرؤية (نادرة، لكنها قد تظهر لدى مستخدمات العدسات اللاصقة)، وتأخر عودة الدورة الشهرية بعد التوقف عن الحبوب

حبوب منع الحمل

أضرار نادرة ولكن خطيرة

تجلطات دموية فيمكن أن تحدث في الأوردة العميقة (الساقين) أو تنتقل إلى الرئتين، وتُعرف باسم "الانسداد الرئوي"، أو حدوث جلطات دماغية أو قلبية نادرة لكنها ممكنة، خاصة لدى النساء المدخنات أو فوق سن 35، وحدوث أورام الكبد (حميدة أو خبيثة) وتكون نادرة جدًا، لكن قد تترافق مع ألم بطني شديد أو تضخم بالكبد، أو زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي أو عنق الرحم.

كيفية تجنّب أضرار حبوب منع الحمل

يجب مراجعة الطبيب وإجراء تقييم صحي شامل وفحوصات الدم عند الحاجة، إلى جانب إبلاغ الطبيب بأي تاريخ لأمراض القلب، الكبد، تجلط الدم، الصداع النصفي، أو سرطان الثدي، واختيار النوع المناسب بناءً على حالتك الصحية (حبوب مركبة أو بروجستين فقط).

واختيار نوع الحبوب حسب حالة كل سيدة، فبعض النساء يتحملن أنواعًا معينة أفضل من غيرها، وفي حال ظهور أعراض مزعجة (مثل الصداع، الغثيان، النزيف بين الدورات)، يمكن تغيير النوع بناءً على توصية الطبيب.

ولابد من الالتزام بالجرعة والوقت حيث يؤدي ذلك لتثبيت مستوى الهرمونات في الجسم، وهو ما يقلل من الآثار الجانبية الهرمونية مثل الصداع والتقلبات المزاجية، في حالة نسيان الحبة، اتبعي تعليمات النشرة المرفقة أو استشيري طبيبك.

إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وتقليل الملح والأطعمة المصنعة لتقليل احتباس السوائل، شرب كميات كافية من الماء، ممارسة النشاط البدني بانتظام لتقليل خطر التجلطات وتنظيم الوزن، مع تجنّب التدخين نهائيًا خاصة بعد سن 35، إذ يزيد خطر الجلطات القلبية والدماغية بشكل كبير، ويُعد من أكبر العوامل التي تزيد أضرار الحبوب.